يتخوف سكان حيّي كامبز وكوط الواقعين على ضفتي خط السكة الحديدية المكهرب بإقليم بلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة، من مخاطر احتمال إصابة أفراد الحي بصعقات كهربائية قد تودي بحياتهم في أي وقت، خاصة بعدما خلفه القطار الكهربائي الجديد من ضحايا على مستوى الحيين، مطالبين بالتعجيل بإنجاز ممر علوي وعوازل لحماية المارة. وقد وصف من التقيناهم بعين المكان، الوضعية، بالحرجة والتي تتطلب تدخلاً سريعاً حتى لا تتحول نعمة النقل إلى نقمة وخطر. مطالبين المسؤولين المحليين بإقامة عوازل إسمنتية، أو تشييد جسر أعلى خطوط السكة الحديدية التي باتت تشكل خطرا على سكان الأحياء المجاورة، لا سيما بعد كهربتها في الآونة الأخيرة، وما نجم عنها من ضحايا. وأكد سكان حي كامبز الذي يعد أقرب الأحياء السكنية إلى السكة الحديدة المكهربة، أن مصالح كهربة خطوط السكة لم يأخذوا في الحسبان حماية السكان من خطورة الصعقات الكهربائية التي تعد جد مرتفعة والتي تجاوز 25 ألف فولط، حيث أبدى بعض المتحدثين قلقهم، لا سيما بعد كل دخول مدرسي حيث تتكرر الحوادث، وتسببت في حصد أرواح أربعة أشخاص من الحي المذكور دون أن تتحرك مديرية النقل بالسكة الحديدية لوضع عوازل إسمنتية إلى حد الآن. كما أشارت بعض العائلات إلى أنه من المفترض أن تبادر المصالح البلدية بوضع حل استعجالي، لا سيما بعد تسجيل ضحايا على مستوى الحي، حيث تزداد الخطورة مع كل خول المدرسي ويضطر العديد من التلاميذ لقطع السكة الحديدية في غياب ممر علوي للراجلين. ومن جهتها، أكدت بعض المصادر المحلية أن مديرية النقل بالسكك الحديدية بالعاصمة لم ترد على الطلب الذي رفعته مصالح بلدية الدارالبيضاء التي يكون حي كامز تابعا لها، حيث طلبت بلدية الدارالبيضاء من المديرية الوصية الإسراع في إنجاز عازل إسمنتي يحمي المارة إلا أنها لم ترد بتاتا على مطلب البلدية، فيما أوضحت هذه المصادر أن البلدية خصصت ميزانية معتبرة لإقامة جدار إسمنتي على طول الحي، ويمتد إلى بعض الأحياء المجاورة من بينها حي مولود فرعون وكوط على مسافة 1 كلم، وهو جدار سيفصل بين الطريق والسكة الحديدية، حيث يتم التحضير للمناقصة على مستوى بلدية الدارالبيضاء لتباشر أشغاله قريبا، كما يطالب السكان بتحرك مديرية الأشغال العمومية بالعاصمة لتسريع إنجاز ممر علوي للراجلين يربط الحي بالضفة الأخرى التي تحتوي على محطة لنقل المسافرين تربط بين الحميز والدارالبيضاء، وحي 11 ديسمبر-.