فند طلبة مترشحون لنيل شهادة البكالوريا اجتازوا أمس امتحان آخر مادة في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، الآداب والفلسفة، تسريب موضوع مادة الشريعة الإسلامية، وأن كل ما في الامر أنهم توقعوا أسئلة تتعلق بمجموعة من المحاور، حيث جاءت الأسئلة المصاغة بشكلها الرسمي مغايرة لما تم تداوله. وقال هؤلاء وهم مترشحون أحرار ل''المساء'' أمس بعد خروجهم من آخر امتحان يتعلق بمادة الشريعة الإسلامية بمركز الامتحان بثانوية الإدريسي بالجزائر العاصمة أن أسئلة الامتحان كانت سهلة بالنسبة لهم لا سيما بعد أن تردد احتمال إدراج بعض المحاور وهو ما حدث فعلا على غرار الكفالة، القياس، الربا، الصحة النفسية والجسمية، فيما سقطت محاور أخرى كحجة الوداع والمجاز المرسل من دائرة الاحتمال، وهو ما يؤكد أن قضية تسريب الموضوع ليس إلا إشاعة، وأنها مجرد تخمينات أطلقت هكذا من قبل الطلبة. وبهذا الخصوص، أفاد المترشح (ي/ن) بمركز ثانوية الإدريسي أن الأمر لا يعدو مجرد حظ فقط، وقال ''لم نشاهد موضوع الامتحان بل سمعنا عن مجموعة من المحاور قيل لنا بأنها ستكون ضمن الأسئلة''، وتابع يقول ''والدليل على أن الأسئلة لم تسرب هو عدم إدراج محورين كانا محل توقع مع باقي المحاور الأخرى''. ورغم ما يروج من أخبار حول تسريب مواضيع الامتحان دون تقديم حجج مادية، عبر المتحدث عن استغرابه من التداول المثير لبعض الصحف لما يحدث في أيام امتحان البكالوريا مشيرا إلى ان ما حدث لمادة الشريعة الإسلامية حدث بمحض الصدفة. من جهتها، أكدت زميلته (ه/و) أنه سبق للطلبة أن سمعوا عن تسريب أسئلة مادة الفلسفة من خلال ادراج موضوع الإبداع، غير أنها وجدت أسئلة أخرى في الامتحان، وهو نفس الأمر الذي حدث مع مادة اللغة العربية حينما سمعت اضافة الى العديد من زملائها إشاعة إدراج الشاعر ايليا أبي ماضي، ولكن يبدو أن الأمر لم يتجاوز دائرة الاحتمال والتوقع فقط، على حد قولها. وأردفت أن أسئلة مادة الشريعة الإسلامية كانت في متناول الجميع وأن ما تداوله الطلبة تطابق بالصدفة مع الامتحان الرسمي. كما اشتكت المتحدثة من الإزعاج الذي يمارسه بعض الحراس، وقالت ''كيف لي أن أركز في الأسئلة والأستاذ الحارس يقف عند رأسي''، وأكدت أن عدد الحراس لم يربكها بقدر ما أقلقها وقوف الأساتذة عند رأسها، متسائلة عن جدوى العدد الهائل للحراس وقاعة الامتحان تحتوي على خمسة وعشرين ممتحنا فقط. وأبدت تفاؤلها بالرغم من التعثر في مادة الرياضيات، في حين اعترفت بأن موضوع مادة اللغة العربية كان صعبا، أما باقي المواد فقد كانت في متناولها ولاسيما مادتي اللغة الانجليزية والتاريخ والجغرافيا. للإشارة، فإن امتحان شهادة البكالوريا ينتهي اليوم بالنسبة للشعب العلمية والتقنية وشعبة التسيير والاقتصاد.