توصل المجمعان البتروليان الجزائري سوناطراك والإسباني ''غاز ناتورال فينوزا'' أول أمس بالجزائر إلى اتفاق يضع حدا لخلافاتهما حول عقود بيع الغاز والتزما بالتعاون في مشاريع طاقوية مستقبلية. وجاء هذا الاتفاق الذي وقعه كل من الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد نور الدين شرواطي ورئيس ''غاز ناتورال السيد ''سالفادور غابارو'' ليضع حدا لكل النزاعات القائمة بخصوص عقود بيع الغاز، ويحدد مبادئ تعاون أوسع في مستقبل المشاريع الخاصة بين الشركتين. وقد أشار بيان مشترك إلى أن المجمعين اتفقا على تسوية كل الخلافات المتعلقة بعقود بيع الغاز المبرمة بينهما، مع الإشارة إلى ''إمكانية اقتناء شركة سوناطراك لمساهمة بأقلية في رأسمال ''غاز ناتورال فينوزا'' وإمكانية هذه الأخيرة اقتناء مساهمات في مشاريع للمجمع البترولي الجزائري''. واتفق المجمعان أيضا على التعاون على تطوير مشاريع طاقوية مستقبلية، حيث يشكل الاتفاق خطوة هامة للطرفين، تسجل بداية علاقة استراتيجية. للإشارة كانت محكمة التحكيم بباريس قد أصدرت في أوت 2010 حكما لصالح سوناطراك في النزاع الذي كان قائما منذ ,2007 بينها وبين الشركة الإسبانية ''غاز ناتورال'' حول سعر الغاز الذي يتم تسليمه لإسبانيا عبر أنبوب الغاز المغرب العربي أوروبا، وشمل الحكم إلزام الشركة الاسبانية بدفع ما يقارب 1,5 مليار أورو للمجمع الجزائري. وكتب المجمع الإسباني من جهته يطالب بتطبيق الأثر الرجعي الأقصى الذي حددته سوناطراك في فاتورة سلمتها له ومقدرة ب 1,97 مليار دولار، بينما طلبت سوناطراك رفع أسعار الغاز بنسبة 20 بالمائة تطبيقا للبند الذي أطلق عليه ''تحول'' والمقرر في عقود بيع الغاز للمؤسسة الإسبانية، وينص على رفع أسعار الغاز كلما ارتفعت أسعار البترول. وفي نوفمبر 2009 قررت محكمة التحكيم بجنيف بسويسرا أن لا تقدم سوناطراك أي تعويض لغاز ناتورال ولشركة البترول الإسبانية ''ريبسول'' لأنها رفضت سنة 2007 اتفاق حول مشروع ''قاسي الطويل'' لتمييع الغاز الطبيعي.