جندت قيادة الدرك الوطني 27 ألف دركي للسهر على حماية المناطق الساحلية في إطار مخطط دلفين الذي انطلق في الفاتح من الشهر الجاري على مستوى 14 ولاية ساحلية. فبولايات الغرب كوهران، عين تموشنت، تلمسان ومستغانم تم تجنيد 8 آلاف دركي مدعمين ب500 دراج مع تخصيص طائرتين مروحيتين لحماية الطرقات والشواطئ من الاعتداءات والسرقة وذلك بتعيين فرق للدرك الوطني بكل الشواطئ. تعززت هياكل الدرك الوطني بغرب البلاد في إطار ''مخطط دلفين'' لموسم الاصطياف لهذه السنة بمروحيتين لمراقبة الشريط الساحلي وتنظيم حركة المرور عن طريق المراقبة الجوية وتقديم التعليمات والتوضيحات بخصوص وضعيات الطرقات لفرق أمن الطرقات الموجودة على مستوى الحواجز الأمنية لتنظيم المرور خاصة خلال شهر جويلية الذي يتوقع أن يعرف تدفقا كبيرا للمصطافين من كل أنحاء الوطن لقضاء عطلة الصيف قبل حلول شهر رمضان، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في تونس، إذ ينتظر أن يقضي الكثير من المواطنين الذين كانوا يتوجهون إلى تونس عطلتهم بغرب البلاد. علما أن هاتين المروحيتين سيتم استعمالهما لمراقبة الشريط الساحلي بالجهة الغربية وليس بوهران فقط، حيث ستحومان بكل من عين تموشنت، تلمسان ومستغانم. كما ستتدعم شواطئ وهران أيضا بثلاثة مقرات جديدة للدرك الوطني بكل من شاطئ الأندلسيات، بوسفر وعين الترك، إضافة إلى تلك الموجودة حاليا بشواطئ البرج الأبيض وكذا شاطئ أمداغ بالحدود الغربية بين وهران وعين تموشنت، حيث تم تعيين دركيين بزي خاص يتناسب مع العمل في الشاطئ يقضون يومهم ذهابا وإيابا على طول هذه الشواطئ لحراستها ومراقبة كل ما يحدث لإحباط كل محاولات التشويش على راحة وأمن المصطافين والعائلات التي توافدت بكثرة على هذه الشواطئ خلال نهاية الأسبوع للاستمتاع بنسيم البحر. وتم هذه السنة تعين خلايا لحماية البيئة لتحسيس المصطافين بضرورة الحفاظ على الطبيعة ونظافة البحر وحماية الأشجار بالغابات، بالإضافة إلى فرق لحماية الأحداث تتكفل بمراقبة تصرفات القصر وحماية الأطفال على مستوى الشواطئ والمناطق السياحية، حيث تمكنت إحدى هذه الفرق من استرجاع ثلاثة أطفال بعد تلقيها شكاوى عن ضياعهم بشواطئ عين الترك بوهران منذ بداية تطبيق المخطط بداية الشهر الجاري، في الوقت الذي سخرت فيه قيادة الدرك الوطني فرقا لتدعيم عمل فرق سريات وأمن الطرقات لتنظيم حركة المرور تفاديا للازدحام وتجنبا لحوادث المرور، كما تم تجنيد الفرق الثنائية المدعمة بالكلاب المدربة والمختصة في البحث عن المخدرات والمتفجرات، علاوة على تعيين أكثر من 100 دركي من وحدات الأمن والتدخل بالولاية موزعين على عدة شواطئ في إطار هذا المخطط للتصدي لكل محاولات الإجرام. كما عينت نفس المصالح فرقا أخرى لحراسة الغابات مثل غابة أمداغ التي تعتبر من أكبر غابات المنطقة الغربية للبلاد والتي تقصدها العائلات الوهرانية بكثرة للاستمتاع ببرودة المناخ بعيدا عن حرارة الشمس وضجيج البحر. ويبقى الهدف من تسخير هذا التعداد والفرق الدركية المتنقلة هو تأمين هذه الغابات وتشجيع السياحة الجبلية التي فقدت قيمتها خلال العشرية السوداء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. مبعوثة ''المساء'' إلى وهران : زولا سومر