أحيا الشعب الفلسطيني أمس، الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، بتنظيم مسيرات وتظاهرات ومهرجانات في مختلف المدن والبلدان العربية في فلسطينالمحتلة·وكانت الذكرى مناسبة لمسؤولي الحركات الجمعوية ونواب ومواطنين فلسطينيين للتحذير من تكرار نكبة الشعب الفلسطيني باستمرار ترحيل أبنائه من أرضهم بسبب سياسة النهب التي تنتهجها حكومات الاحتلال المتعاقبة لتهويد الأراضي الفلسطينية وطمس الهوية العربية الإسلامية فيها· وقالت اللجنة الشعبية لشؤون"يافا" المدينة التي تم اختيارها لاحتضان نشاطات الذكرى لأول مرة منذ 32 عاما، أن إسرائيل قضت على عشرات الأحياء في المدينة منذ احتلالها عام 1948 ورّحلت معظم سكانها ولم يبق في المدينة اليوم سوى 16700 نسمة يواجهون بدورهم خطة لهدم 497 بيتا لإقامة مشروع بناء وحدات سكنية لمستوطنين اليهود من رجال الأعمال· وأضافت اللجنة أن هذا المشروع واحد من بين العديد من المخططات التي تسعى حكومة الاحتلال إلى تنفيذها في الأراضي الفلسطينية ضمن مشاريعها التهويدية الرامية إلى تقليص عدد الفلسطينيين العرب وتعويضهم باليهود· ويحيي الشعب الفلسطيني في 30 مارس من كل عام ذكرى خرج فيه آلاف الفلسطينيين في هبة جماهرية غير مسبوقة عام 1976 للإحتجاج على مصادرة الأراضي الفلسطينية استشهد خلالها ستة فلسطينيين· من جهة أخرى أكد تقرير أممي أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، أمس، أن الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين ازدادت تردياً منذ مؤتمر أنا بوليس الذي انعقد بالولايات المتحدة نهاية نوفمبر الماضي· وأرجع التقرير الذي نشرته صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية، أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع، إلى تزايد القيود على الحركة المفروضة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة· وأشار إلى أن إسرائيل أقامت 580 حاجزاً وعائقا حتى شهر فيفري 2008، في الوقت الذي كانت فيه المعدلات الشهرية السابقة للحواجز تقدر ب 472 حاجزاً عام 2005 و518 حاجزاً عام 2006 و552 حاجزاً عام 2007 ·