ستعطى اليوم إشارة انطلاق الطواف الدولي للدراجات من الجزائر العاصمة وصولا إلى عين الدفلى، قبل اجتياز مدن الشلف، غليزان، تيارت، تيسمسيلت، خميس مليانة، الشريعة والبليدة بمجموع 1200 كلم.ويشارك في الحدث الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 2 جويلية القادم 13 دولة عربية وأوربية نذكر منها الجزائر البلد المنظم، فريقا المجمع البترولي ونادي عين البنيان، المغرب الشقيق، بلغاريا، صربيا، هولندا، اسبانيا، تونس، إيران، هونغ كونغ، ايريتيريا، كازاخستان. وسيعطي إشارة انطلاق المنافسة الدولية الدراج الجزائري الشهيد أحمد قبايلي، الفائز بمرحلة من طواف الجزائر (تلمسان) عام ,1949 والذي كان أول جزائري مدرج ضمن ترتيب هذه الدورة التي فاز بها البلجيكي هيلار كوفرور. ''كان لي شرف المشاركة في طبعة عام 1949 تخللتها 15 مرحلة، حيث نجحت في الفوز بمرحلة تلمسان''، صرح أحمد قبايلي الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة التقنية لأول طواف للجزائر بعد الاستقلال الذي نظم عام .1970 هذه المنافسة تدخل في برنامج ''افريكاتور'' والاتحاد الدولي، كما يبقى طواف الجزائر خاضعا لقوانين الاتحادية الجزائرية والاتحاد الدولي للعبة تحت إشراف مراقب السباقات ومفتش ضد المنشطات. وعن التظاهرة الدولية، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات السيد فزوين رشيد ل''المساء'' أنه هيئته وفرت كل الظروف المناسبة لإنجاح الحدث الذي أعطيت له صبغة دولية، وأن الوفود المشاركة حاضرة كلها وتم استقبالها بحفاوة. وأوضح السيد فزوين أن المنافسة ستكون حادة بين الدول الحاضرة، مشيرا أن طواف الجزائر سيتجاوز الطابع الرياضي، حيث سنأخذ بعين الاعتبار الجوانب الثقافية والسياحية وكل ما له صلة بإبراز الصورة الحقيقية للجزائر. وعن الهدف المسطر من المشاركة الجزائرية، يقول السيد فزوين: ''نسعى لاحتلال المرتبة الأولى في هذه التظاهرة التي عادت إلى الجزائر بعد سنوات بعيدة، مؤكدا في نفس الوقت أن الفريق الوطني يتمتع بقدرات كبيرة وباستطاعته إعطاء صورة جميلة عن الألوان الوطنية مثلما فعل في البطولة العربية الماضية التي انتزع خلالها 18 ميدالية''. وعن التمويل، أشار محدثنا أن كل القطاعات المعنية للدولة قدمت الدعم اللازم لإنجاح التظاهرة كوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية ووزارات الداخلية والسياحة، وبطبيعة الحال الوسائل الإعلامية والمؤسسات المموملة الأخرى. وحجزت الاتحادية الجزائرية للدراجات فنادق مختلفة لإقامة الضيوف الحاضرة لموعد الطواف الدولي، كما سيتم تأمين السباقات بوضع سيارات ودراجات نارية مجهزة لمتابعة السباقات، وسيصل عدد السيارات الموكب إلى 50 مركبة إلى جانب 3 شاحنات وحافلتين وطائرة هيليكوبتر تابعة للدرك الوطني. وسيغطي الحدث مجموعة من الصحافيين يمثلون مختلف قطاعات الإعلام المكتوبة والمسموعة، إلى جانب تغطية التلفزيون الجزائري الذي سيبث مقتطفات من السباق عبر حصة ''صباح الخير''. وقد نظم أول طواف للجزائر عام 1949 خلال الفترة الممتدة من 13 مارس إلى 3 أفريل، حيث قطع آنذاك المتسابقون 2707 كلم مقسمة على 19 مرحلة. وكان طواف عام 1970 على طول 1936 كلم، الأول في عهد الاستقلال يضم 112 متسابقا يمثلون 16 فريقا، حيث عاد فيه الفوز لمنتخب بولونيا حسب الفرق، فيما أحرز ريشار سزوركوسكي على المركز الأول حسب النقاط والمركز الرابع (فردي) في الشطر الأول من الطواف المعترف به نظريا من طرف الاتحاد الدولي للدراجات. وتمكنت الجزائر من الحصول على مرحلتين بفضل حميد حمزة والطاهر زحاف ابن دراج شهير الذي جاء في المركز السابع لهذا الطواف.