تنظم الاتحادية الجزائرية للدراجات طواف الجزائر في الفترة الممتدة من 27 جوان إلى 2 جويلية انطلاقا من الجزائر العاصمة إلى عين الدفلى قبل اجتياز مدن الشلف، غليزان، تيارت، تسمسيلت، خميس مليانة، الشريعة والبليدة أي بمجموع 1200 كلم.واختارت الهيئة الفيدرالية غرب الجزائر لإقامة هذا الطواف هروبا من الزحمة التي تعانيها الجزائر العاصمة على مستوى الطرقات الوطنية ولضمان السير الحسن للتظاهرة التي ستعرف مشاركة 13 دولة أجنبية.وخصصت الاتحادية حسب السيد فزوين مبلغا كبيرا لإنجاح الحدث والمقدر ب 68 مليون دينار في غياب التمويل. وعن الدول التي أكدت مشاركتها، تحدث المسؤول الأول للهيئة الفيدرالية رشيد فزوين ل''المساء'' قائلا: ''هناك طلبات كثيرة من مختلف الدول تريد المشاركة مثل رومانيا، المجر، السويد، ألمانيا وغيرها ولم نتوقع ذاك العدد الكبير الذي يصلنا عبر الموقع الإلكتروني، لذا لم نحدد بعد القائمة الرسمية التي ستحضر طواف الجزائر''. أما عن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الطواف، فقد أوضح محدثنا بأنه يتمحور في إعادة رياضة الدراجات إلى الواجهة بعد مرور هذه اللعبة بمرحلة حرجة، كما أن الاتحادية تسعى من خلال ذلك إلى تعريف الدول الأجنبية التي ستشارك بجمال الجزائر وبالتالي إعطاء صورة سياحية وثقافية جميلة عن الجزائر. وأضاف: ''طواف الجزائر سيكتسي في المواسم القادمة صبغة دولية بعد إتمام أشغال الطريق السيّار شرق-غرب، إذ علاوة على الدول 13 المشاركة، ستكون الجزائر ممثلة بكل من الفريق الوطني والأندية المنضوية تحت لواء الرابطات الجهوية على غرار المجمع البترولي وعين بنيان''. مضيفا: ''نريد أن نعطي صبغة دولية لطواف الجزائر 2011 بمساهمة كل القطاعات المعنية للدولة كوزارة الشباب والرياضة ووزارات الداخلية والسياحة وبطبيعة الحال الوسائل الإعلامية". وعن المبلغ المالي المخصص للطواف قال فزوين: ''الهيئة الفيدرالية ستتكفل بكل الإمكانيات التي تساعد على إنجاح هذه التظاهرة من أكل وإقامة في مختلف الفنادق الجزائرية، كما خصصنا ثلاث سيارات خاصة بالفيدرالية لتسهيل عملية التنقل بدون صعوبات ومتابعة السباقات وقمنا بإنجاز مركز تحضير وتكوين الفرق الوطنية ببابا حسن''. ووجه رئيس الهيئة نداء للوزارة الوصية والممولين للمساهمة في إنجاح طبعة 2011 لطواف الجزائر قائلا: ''أطلب من كل السلطات المحلية والممولين ورجال الإعلام المساهمة في إنجاح الحدث، فبعد إحراز المعركة القضائية مع الاتحاد الدولي للدراجات، سنعمل جاهدين على تطبيق برنامج العمل الذي ضبطه المكتب الفيديرالي للاتحادية، تأتي في مقدمتها طواف الجزائر والدورة الدولية المقررة العام المقبل للعنصر النسوي لأول مرة في تاريخ رياضة الدراجات الجزائرية''. للعلم، فإن أول نسخة للطواف بالجزائر كانت سنة 1949 بتلمسان ودخل البرنامج الدولي للاتحاد الدولي للدراجات وأصبح في رزمانة ''أفريكا تور'' ويعتبر من الطوافات المهمة وتمنح نقطا مهمة للفائزين به. أحمد قبايلي ضيف شرف الطواف سيكون الدرّاج الجزائري الشهير أحمد قبايلي، الفائز بمرحلة من طواف الجزائر (تلمسان) عام ,1949 والذي كان أول جزائري مدرج ضمن ترتيب هذه الدورة التي فاز بها البلجيكي هيلار كوفرور، ضيف شرف في طواف الجزائر حسبما أكده السيد فزوين. وقال أحمد قبايلي عن ذكريات 1949: ''كل البلدان أرادت المشاركة في طواف الجزائر وكان لي شرف المشاركة في طبعة عام 1949 تخللتها 15 مرحلة، حيث نجحت في الفوز بمرحلة تلمسان.'' وكان قبايلي يشغل منصب رئيس اللجنة التقنية لأول طواف للجزائر بعد الاستقلال الذي نظم عام 1970 على طول 1936 كلم الأول في عهد الاستقلال ضم 112 متسابقا يمثلون 16 فريقا، حيث عاد فيه الفوز لمنتخب بولونيا حسب الفرق، فيما أحرز ريشار سزوركوسكي على المركز الأول حسب النقاط والمركز الرابع (فردي) في الشطر الأول من الطواف المعترف به نظريا من طرف الاتحاد الدولي للدراجات. وتمكّنت الجزائر من الحصول على مرحلتين بفضل حميد حمزة والطاهر زحاف، الذي جاء في المركز السابع لهذا الطواف الذي عرف سيطرة مطلقة لمنتخبي بولونياوألمانيا الاتحادية. وفي العام الموالي، نظمت الطبعة الثانية في 12 مرحلة على طول 1565 كلم وعن طواف 2011 قال قبايلي: ''أتمنى أن تعود رياضة الدراجات إلى عهدها السابق من خلال هذا الطواف المقرر في جوان وأتمنى للهيئة الفيدرالية النجاح في تنظيمها''. للإشارة، فإن الاتحادية الجزائرية للدراجات ستعقد جمعيتها العامة يوم 23 أفريل الجاري وسيتم انتخاب السيد أحمد قبايلي كعضو شرف في المكتب التنفيذي.