عبر رئيس إتحادية الدراجات، رشيد فزوين، عن ارتياحه العميق بخصوص الأجواء التي طبعت تنظيم دورة الجزائر الدولية لهذه الرياضة، والتي أسدل عليها الستار أمس، حيث قال في تصريح ل''المساء '' أن قافلة الدراجين الذين خاضوا هذه المنافسة الدولية قطعت بدون أي عائق مختلف المراحل المنافسة التي بلغت مسافة 1200 كلم. وأوضح محدثنا قائلا: ''لقد كانت الدورة ناجحة من كل الجوانب بعدما توصلنا في نهاية المطاف إلى التغلب على كل المشاكل التي اعترضتنا ولو أنها لم تكن صعبة، حيث حظينا بمساعدة كبيرة من السلطات المحلية في أغلب المدن والقرى التي مرينا عليها، وهذا يدل بشكل خاص على أن دورة الجزائر للدراجات لازالت تحتفظ بتقاليدها التنظيمية. فقد شدت اهتمام المواطنين الذين اصطفوا بأعداد كبيرة على طول المسالك التي مرت بها قافلة الدراجين الذين أعجبوا بجمال المناطق، سيما الأجانب الذين يزورون لأول مرة الجزائر. وأكثر من ذلك، فإن الدورة كان لها أيضا جانبها الثقافي، حيث نظمت تظاهرات في هذا المجال في كل المدن التي توقفت فيها القافلة''. وعن مستوى الدورة، أشار رئيس الإتحادية أنه كان مقبولا بشكل كبير، معترفا أن مشاركة الفرق الأجنبية رفعت من مستوى المنافسة، مثلما كان الحال في الدورات السابقة. وأشاد رئيس الإتحادية الجزائرية للدراجات بالإرادة الكبيرة التي تحلى بها الدراجون الجزائريون، سواء فرديا أوجماعيا، حيث قال في هذا الصدد: ''أنا معجب كثيرا بما صنعه دراجونا في هذه الدورة، حيث كانوا الند للند مع منافسيهم الأجانب، وأذكر بشكل خاص الدراج لعقاب الذي احتفظ لفترة طويلة بالقميص الأصفر وزميله رقيقي الذي عاد إليه القميص الأخضر، حيث اجتهد كل واحد منهما في أغلب المراحل، بالرغم من قلة تجربتهما الدولية، وقد أكد هذان العنصران إستحقاقهما لتقمص ألوان الفريق الوطني للدراجات، حيث يعتبران حاليا من بين آمال الجزائر في هذه الرياضة. أما جماعيا، فيجب التنويه بفريق المجمع الرياضي النفطي الذي كانت عناصره دائما في طليعة التنافس، حيث أنجزت عملا تكتيكيا كبيرا في أغلب مراحل المسلك''. ووعد الرجل الأول في اتحادية الدراجات بالرجوع بالتفاصيل إلى أطوار هذه الدورة خلال الندوة الصحفية التي يعتزم تنظيمها في نهاية الأسبوع الجاري.