نفى رئيس رابطة الدراجات للجزائر العاصمة، عبد السلام أيت علي، وقوع خلافات بينه وبين الهيئة الفدرالية حول تنظيم دورة الجزائر الدولية للعبة التي أسدل عليها الستار أول أمس، حيث قال في تصريح ل ''المساء'' : '' لا أرى ما الذي سيدفع الاتحادية إلى التدخل في تنظيم منافسة لا تعنيها وهي من اختصاص رابطة الوسط، حيث تكفلنا بالدورة بأنفسنا وبمساعدة مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر التي كانت الجهة الراعية للدورة ''. وجاء تفنيد الرجل الأول في رابطة الوسط، ردا على الأقوال التي ساقتها أطراف في المعارضة معروفة بمواقفها المناوئة لرئيس الاتحادية، رشيد فزوين، حيث تسعى إلى إبعاد هذا الأخير من الرئاسة بعد شهر ونصف فقط من انتخابه، وذهبت إلى حد مراسلة الاتحاد الدولي للعبة سعيا منها إلى دفع هذه الأخيرة إلى عدم الاعتراف بالجمعية العامة الانتخابية. وتساءل محدثنا عن الهدف من ترويج مثل هذه الشائعات، قائلا أنها لا تخدم لا اللعبة ولا هيئاتها، وأكثر من ذلك أنها تساهم في نشر الفوضى، في وقت تسعى رياضة الدراجات إلى العودة بقوة على الساحة الوطنية، وما تنظيم دورة الجزائر الدولية إلا دليل على وجود نية من أجل تحقيق هذا المسعى، الذي ينتظره بفارغ الصبر كل محبي هذه الرياضة التي كانت مفخرة الجزائر في المحافل الدولية. واستغلت ''المساء'' دورة مدينة الجزائر للدراجات، للتقرب من بعض الأطراف المعارضة لرئيس الاتحادية ووجوه قديمة خدمت الفرع لسنوات طويلة وجدت نفسها مهمشة، حيث أجمعت على أن الجمعية العامة الانتخابية الأخيرة لم تخدم المصلحة العامة. بل زادت حسبها في انقسام أعضاء عائلة الدراجات، بسبب الإقصاءات التي طالت كثير من الإطارات الكفؤة التي كانت ضحية ممارسات جعلتها تفقد عضويتها في الجمعية العامة. وأكد محدثونا أن موقفهم الرافض للسياسة المتبعة من طرف الهيئة الفدرالية، لم يكن من أجل الحصول على مكاسب أو زعزعة استقرار أسرة الدراجات، بقدر ما يبحثون عن ضرورة العودة إلى التقاليد التي جعلت من الدراجة الجزائرية رياضة محترمة وطنيا ودوليا. وحسب تصريحات هذه الأطراف، فإن الاتحادية الجزائرية قد تعرض نفسها للإقصاء في حال استمرار هذا الوضع، بعد تلقيها مراسلة بتاريخ 16 مارس الجاري من الاتحاد الدولي تلقت ''المساء'' نسخة منها يطالبها فيها بضرورة موافاته بحصيلة نتائج الجمعية الانتخابية الأخيرة والإسراع في تسوية المشكل الإداري الخاص بتربص الدراج ياسين رقيقي بالمركز العالمي للدراجات، فضلا عن أن الاتحاد الدولي رفض في ذات المراسلة إضفاء صفة الطابع الدولي على جائزة مدينة الجزائر للدراجات في حال مشاركة أقل من ثلاثة منتخبات أجنبية. وأوضحت الأطراف المعارضة، أنها لا تحمل رشيد فزوين وحده مسؤولية الانقسامات الحاصلة في بيت الدراجات، وإنما أيضا المسؤولين الذين خلفهم في المنصب، وذكروا بشكل خاص، الرئيس السابق ناصر نعيجي، الذي اتهموه بسوء التسيير. مؤكدين أن تدهور اللعبة بدأ منذ اعتلاء هذا الأخير رئاسة الهيئة الفدرالية واعتبروا عزله من طرف وزارة الشباب والرياضة منطقيا بالنظر إلى كل المساوئ التي عرفتها الاتحادية تحت إشرافه. وتبقى هذه الأطراف متأكدة من أن إعادة الاستقرار إلى الاتحادية يمر عبر ضرورة الاستعانة بالرياضيين الحقيقيين، الذين قدموا في الماضي خدمات جليلة للعبة وساهموا في تطويرها بدون أن يتلقوا مقابلا على ذلك. وشددوا على أن إعادة النظر في تركيبة الجمعية العامة للهيئة الفدرالية، تعد أيضا من بين الحلول التي يمكن أن تسمح لرياضة الدراجات بتحقيق انطلاقة جديد.