''بالكد والعمل تبنى الأوطان''، ''علمني كيف أصطاد ولا تعطني كل يوم سمكة''.. إنها شعارات من بين العشرات التي قدمها متنافسو الاولمبياد الرابع للمهن والحرف الذي انطلق مساء الأربعاء الماضي من القاعة البيضوية على شكل لوحات كوليغرافية راقصة أبدع الشباب في تقديمها، اظهروا من خلالها ضرورة التمسك بالحرف والمهن من خلال الالتحاق بمراكز التكوين المهني التي بلغ عددها 1100 مركز، بها 21 شعبة تضم أكثر من 3000 مدونة تخصص. وقد أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين في مداخلة الافتتاح التي قدمها على ضرورة الالتحاق بمراكز التكوين المهني، حيث ستكون أيام الاولمبياد التي سيحتضنها قصر المعارض فرصة للتعرف على الاختصاصات المختلفة الموجودة في المراكز الموزعة عبر ربوع الوطن وفي ذات الوقت فرصة للتسجيلات التي ستنطلق في 20 من شهر جويلية، خاصة أن التظاهرة بمثابة أبواب مفتوحة للتشجيع على الالتحاق بالمراكز، وأشار أيضا إلى أن أهداف الاولمبياد مختلفة، منها التقاء أبناء الجزائر في فضاء الاولمبياد، التركيز على الجودة في المهن خاصة أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يحتضن هذا النوع من التظاهرات التي من المقرر أن تصبح مرة في كل سنتين حسب المرسوم التنفيدي. وأكد السيد عصمان مصلوح رئيس لجنة التحضيرات للأولمبياد أن هذه التظاهرة الوطنية تعرف مشاركة أكثر من 2000 شخص، منها 804 متنافسين في 48 مهنة، يقوم بتقييمها أكثر من 224 عضو لجنة تحكيم ممثلين أساسا لمختلف القطاعات الاقتصادية، وقد تمت برمجة فضاء للعروض في 22 مهنة ينشطها 52 متربصا من مختلف ولايات الوطن. وعلى هامش المنافسات تقدم محاضرات متبوعة بمناقشات تعرض برامج الإصلاحات لقطاع التكوين المهني والتعليم المهنيين. الجانب الإعلامي أيضا موجود بقصر المعارض بمشاركة مختلف الهيئات المكلفة بترقية الشغل، على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. النشاط الثقافي والرياضي أيضا سجل حضوره، بحيث سيتنافس متربصو القطاع على مدار الأسبوع في مختلف الرياضات الجماعية إناثا وذكورا، وتجري التصفيات على مستوى ولاية البليدة من 30 جوان إلى 02 جويلية، أما النهائيات فستكون على مستوى الجزائر العاصمة، وسيتوج النشاط الرياضي بإجراء عدو ريفي لفتيات وفتيان من 48 ولاية بمركب محمد بوضياف، ويقوم بمرافقة وتأطير المتربصين 139 إطارا. تهدف هذه التظاهرة إلى تطبيق سياسة الدولة عن طريق وضع برنامج إصلاحات يهدف أساسا إلى تطوير المهن حسب متطلبات عالم الشغل، وإنشاء خزان حقيقي لليد العاملة المؤهلة من خلال تثمين المعرفة والخبرة بهذه المهن وتعميمها، وتحفيز الشباب والمستخدمين لإيصالهم لمستوى التفوق والمهارة قصد المنافسة الناجعة لتقليص نسبة البطالة وتحسين ظروف إدماج الشباب المؤهل لتحقيق الصلة بين عالم التكوين وعالم الشغل، الى جانب السماح بتعارف الشباب ومقارنة مستوى أدائهم، وتشجيعهم على مواصلة تكوينهم وكسب المهارات من أجل تثمين مهاراتهم المهنية. كما تم إمضاء اتفاقية بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة السكن والعمران بقصر المعارض بغرض تكوين مهندسين معماريين وتقنيين في البناء يستفاد من أعمالهم في مجال البناء والعمران. وسيحتضن قصر المعارض العروض والمنافسات إلى غاية 4 جويلية والتي تضم معارض ثابتة وأخرى حيوية من تنشيط الشباب، وتضم 23 تخصصا مهنيا، منها الفلاحة التي تضم البستنة، والحرف التقليدية التي تضم هي الأخرى في طياتها صناعة الحلي التقليدية، والحدادة، والزخرفة على الزجاج، والطلاء، والحروف والزخرفة، والنقش على الخشب، والفخار والزخارف، والنسيج التقليدي، والطرز، والنقش على الجبس، والسلالة، وصناعة السروج، واللباس التقليدي، والخشب والتأثيث، البناء والأشغال العمومية، والفندقة والسياحة، وميكانيك المحركات بما فيها ميكانيك تصليح مركبات الوزن الخفيف، والآليات، ومهن البيئة والمياه تتضمن استغلال نظام التزويد بالمياه الصالحة، ومعالجة المياه، والمعلوماتية وعلى رأسها تصميم مواقع الويب.