كشف إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية عن إنشاء مدارس عليا للسياحة والفندقة بكل من تيبازة وعين تيموشنت خلال السنة المقبلة موجهة لتكوين حاملي شهادات البكالوريا وخريجي الجامعات الجزائرية في تخصصات سياحية وفندقية مستحدثة، قصد "رسكلة" و"تكوين" اليد العاملة في القطاع وفق المقاييس العالمية ورفع مستوى الخدمات بالفنادق والمركبات السياحية في الجزائر فضلا عن تخصيص 51 مليار دينار لتحويل الجزائر إلى وجهة سياحية قبل 2015 بدءا بحملة ترميم وإعادة تأهيل لفنادق الصحراء وفندق الأوراسي بالعاصمة وصولا إلى الانخراط في مخطط الجودة السياحية. وأكد إسماعيل ميمون أن نوعية الخدمات الفندقية بحاجة إلى يد عاملة مؤهلة وإطارات عليا متخصصين تلقوا تكوينا أكاديميا وتطبيقيا وفق مقاييس التكوين المعمول بها عالميا. مشيرا إلى عقد الجزائر لاتفاقية تعاون مع المنظمة العالمية للسياحة لنقل المعرفة في هذا القطاع إلى الجزائر من خلال تكوين وإعادة تأهيل الإطارات واليد العاملة في تخصصات جديدة سيتم إدماجها في المنظومة التكوينية التي سيتم تكييفها ابتداء من السنة القادمة مع متطلبات السوق من خلال إعداد خريطة تكوين خصوصا في غياب بعض التخصصات التي يحتاج إليها القطاع السياحي من أجل تحسين خدماته. وذكر وزير السياحة عند نزوله ضيفا أمس الأول على الإذاعة الوطنية أن مشروع المدرسة العليا للسياحة بطاقة استيعاب ألف ومائتي طالب في مرحلة أولية سينطلق العام المقبل بتيبازة، على اعتبار أن لجنة تقييم العروض ستنطلق أشغالها قريبا، كما انتهت الدراسات الخاصة بالمدرسة العليا للسياحة بعين تيموشنت المنتظر مباشرة أشغالها العام المقبل لاستقبال عدد مماثل من الطلبة سيتلقون تكوينا عاليا في مجال الفندقة والسياحة لإخراج السياحة الجزائرية من طابعها الإجتماعي الحرفي إلى طابع اقتصادي احترافي. وأفاد ميمون بأن الوصاية خصصت51 مليار دينار لتحويل الجزائر إلى وجهة سياحية في إطار مخطط الجودة السياحية 2010 - 2015 قصد النهوض بقطاع السياحة اعتمادا على أربعة محاور أساسية من خلال تنمية الاستثمار من أجل رفع قدرة استيعاب هياكل الاستقبال وتحسين نوعيتها وكذا التركيز على مجال التكوين ونقل المعرفة العالمية وتفعيل مخطط "الجزائر وجهة سياحية" الذي صادق عليه مجلس الحكومة في 2008. وأشار الوزير إلى أن خيار خوصصة الفنادق العمومية غير مطروح والحل يكمن في النهوض بها وهو إنجاح حملة ترميمها وإعادة تأهيلها على أن تنطلق حملة الترويج ل"الجزائر وجهة سياحية" ابتداء من شهر ديسمبر المقبل بإقامة المعرض الدولي للسياحة بقصر المعارض بالجزائر العاصمة وبمشاركة أكبر المتعاملين السياحيين على المستوى العالمي من 8 إلى 11 ديسمبر المقبل.