في قاعة قصر الرياضات حمو، 332 مصارعا ومصارعة تنافسوا على طبعة هذه السنة لكأس الجزائر في قاعة قصر الرياضات حموبوتليليس بوهران، موزعين على ثلاثة أصناف (الأشبال والأواسط والأكابر)، وقد تميزت هذه المنافسة بمستوى متوسط على العموم، حسب ملاحظات غالبية التقنيين الحاضرين مع تسجيل مشاركة نسوية قليلة.. كما حدثت أشياء كادت تعصف بالسيرالحسن للمنافسة، منها تأخر وصول مصالح الحماية المدنية الخاصة بالإستعجالات الطبية، والتي كاد بسببها أن تتوقف المنافسة خاصة بعد إصابة مصارعتين إحداهما تطلبت حالتها نقلها بسرعة إلى المستشفى، لكن لحسن الحظ تعافت تدريجيا أمام إرتياح الجميع، أما الشيئ الثاني الذي شد الإنتباه، فهي الإحتجاجات الصاخبة من مدربي شباب تيزي وزو، نادي البهجة وبابا حسن للشبلات، بسبب رفضهم للصيغة التي لجأت إليها اللجنة الفنية للمنافسة للفصل بين أنديتهم بعد تساويها في عدد النقاط، بعدما تنافست مع فريقين آخرين بصيغة بطولة بقرار من هذه اللجنة، وهوما إستهجنه هؤلاء المدربون، معتبرين أنها أخطأت في عتمادها على الصيغة عوض أسلوب الإقصائيات، ووجدت اللجنة صعوبة كبيرة في إقناع فريق بابا حسن، الذي نصب نفسه بطلا مسندا على رتبته الأولى حسب مدربه سداري محمد، في لعب منازلات سد لتحديد المتوج بكأس هذا الموسم. أما الشيئ الثالث، فتمثل في تأخر إنطلاق المنازلات النهائية للكبريات، بسبب إحتجاج مسيري المجمع النفطي والمدربة سواكري سليمة على رفض اللجنة الفنية قبول طلب المجمع تبديل إحدى مصارعاته، قبل وقت قصير من مباشرة هذه المنازلات، في حين أن القانون المعمول به، بحسب ممثل عن هذه اللجنة، يرفض ذلك تماما بعدما كان الفريقان قدما ورقتي إنخراطهما بساعتين من قبل، لكن مالت الكفة في نهاية المطاف لمصلحة النادي العاصمي في هذا التعنت، وهوما كاد يلغي منازلات الكبريات، لولا تعقل مسيري فريق حاسي مسعود الذين قبلوا اللعب وإنهزم بصعوبة كبيرة (23 )، وهو بحد ذاته إنتصار وتتويج له، لأنها المرة الأولى التي يصل فيها إلى نهائي الكأس في مشواره الرياضي. فريق حاسي مسعود كان المفاجأة الأولى التي ميزت طبعة كأس هذه السنة بتألقه اللافت، وقد كان مدعوما بثلاثة مصارعات إفريقيات (سنيغالية، كاميرونية، وأنغولية )، قال مديره التقني ريحاني عبد الحكيم بأنه يجيزه القانون وهن يحضرن حاليا بمركز التحضير الإفريقي بالجزائر العاصمة، مثمنا الأثر الإيجابي لهذا الدعم حاضرا ومستقبلا. أما المفاجأة السارة الثانية، فصنعها أولمبيك منصورة قسنطينة لصنف الأشبال الذي حاز على الكأس عن جدارة وإستحقاق، ولأول مرة في تاريخه الرياضي، بعدما جرد نادي شباب الحراش من لقبه للعام الماضي في نهائي قوي وشيق حسمه أشبال المدرب القسنطيني عثماني إدريس بنتيجة ( 34)، وقد أرجع هذا الأخير تتويج فريقه إلى الإرادة التي واجهت قلة الإمكانيات. النهائي الواعد الذي انتظره الجميع، كان في صنف الأكابر ومن تنشيط مدرستي المجمع النفطي وإتحاد العاصمة، هذا الأخير حقق الإمتياز، وأكد على عودته القوية إلى الواجهة وأي عودة، وكانت على حساب فريق يعج بالمصارعين الدوليين الذين لم ينفعوه أمام تصميم الإتحاد الذي أهداه مصارعه تمار نجيب الكأس، بعد نجاحه في التغلب على منافسه الدولي بوعيشاوي في وزن أكثر من 100كلغ في منازلة فاصلة قوية ومثيرة. ولم يكتف الإتحاد العاصمي بكأس واحدة، بل احتضن ثانية لكن بسهولة هذه المرة، وعند الوسطيات اللائي تخلصن من نادي العاشور بنتيجة ( 50 )، في حين كان تتويج نادي بابا حسن للسنة الثانية على التوالي دليل تكوينه الجيد في الأصناف العمرية.