حمّل والي ولاية العاصمة، السيد محمد الكبير عدّو، موجة الإحتجاجات التي شهدتها بلدية حيدرة من طرف سكان حي غابة الصنوبر، بسبب رفض مجموعة من الشباب مشروع الولاية والمتمثل في إنجاز حظيرة للسيارات وسط حديقة الحي، إلى انعدام قنوات الإتصال الجواري بين الأعضاء المنتخبين والسكان، لاسيما وأنهم يجهلون تماما إيجابياته. وأكد المسؤول الأول بولاية الجزائر، خلال جلسة مناقشة حصيلة مشاريع الولاية بالمجلس الشعبي الولائي مؤخراً، أن غياب الإتصال الجواري وعدم تزويد الشباب بالمعلومات الكاملة حول مشروع إنجاز موقف للسيارات وسط الحديقة، والذي سيعود بالكثير على شباب البلدية، مشيرا إلى أنه يستحيل ترك تلك المساحة ذات الموقع الإستراتيجي دون استغلالها أو تحويلها إلى غابة، مشيرا إلى أن مصالح الولاية فكرت في إنشاء هذا المشروع بعد شكاوي السكان من نقص حظيرة للسيارات، الأمر الذي حرم الكثير من زائري الحي الراحة بخصوص مشكل ركن سياراتهم. وقد باشرت الولاية إنطلاق أشغال إنجاز موقف للسيارات وسط تعزيزات أمنية مشددة، للحيلولة دون أي رد فعل من قبل المواطنين الرافضين له، ويضم الموقف سبعة طوابق بقدرة استيعاب تقدر ب732 مكاناً، بالإضافة إلى مطعم في الطابق العلوي، مما سيوفر مناصب شغل لشباب المنطقة، حسب الوالي الذي دعا الشباب الرافض للمشروع إلى التعقل وإعادة النظر في كل التصرفات التي من شانها أن تضر بالمصلحة العامة، مؤكدا أنه أصدر تعليمة إلى الوالي المنتدب لدائرة بئر مراد رايس بتكثيف الاجتماعات بالسكان وتمديدهم بكل المعلومات التي تخص هذا المشروع والفائدة التي ستعود عليهم. للإشارة، فقد سبق وأن اِحتج سكان حي غابة الصنوبر على هذا المشروع في العديد من المرات، خاصة وأنه سينجز فوق حديقة تعد الرئة التي تتنفس بها المنطقة، حسب قول السكان ل''المساء''، بالإضافة إلى أنها الفضاء الأخضر الذي تلجأ له العائلات من أجل الترفيه، داعين والي ولاية العاصمة بضرورة نقل مشروع الموقف إلى مكان آخر أو تعويضه بفضاء أخضر للأطفال.