أحدثت إمكانية عودة المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي إلى مولودية الجزائر إنقساما كبيرا في بيت المولودية، سواء بين المسيرين أوحتى لدى المناصرين، الذين عبروا عن رفضهم لعودة هذا المدرب الذي لم يقم بأشياء كبيرة حسبهم خلال فترة إشرافه على الفريق في مناسبتين، رغم قيادته للنادي للفوز بلقبين، إضافة إلى أن بعض المقربين من الفريق اعتبروا عودة براتشي راجعة لأسباب إدارية أوبالأحرى مادية، كون المدرب الفرنسي لا يزال يدين بمبلغ كبير لإدارة النادي منذ الموسم الماضي. وحسب آخر الأخبار المستقاة من محيط المولودية، فإن منسق الفرع، عمر غريب، غيّر وجهته نحواللاعب الدولي السابق الذي سبق له الإشراف على شبيبة بجاية هذا الموسم جمال منّاد للإشراف على الطاقم الفنّي للمولودية خلفا للمدرب زكري الذي أشرف أول أمس على آخر مقابلة له مع العميد أمام شبيبة القبائل. وكما يعلم الجميع، فإن المدرب الفرنسي براتشي كان من المفترض أن يحل بالجزائر أمس، قبل أن يؤجل سفره إلى وقت لاحق، في ظل الغموض الذي يخيّم حول موقف المسيرين من عودة براتشي، الذي لا يزال يدين بمبلغ مادي كبير لإدارة النادي منذ الموسم الفارط. وحسب هاته المعطيات، فإن عودة براتشي إلى المولودية مجددا تبقى مستبعدة، خاصة وأن هذا الأخير لم يحقق الإجماع في بيت العميد الذي تنتظره تحديات كبرى في رابطة الأبطال الإفريقية خلال أسبوعين من الآن، أين سيكون على موعد مع أولى مبارياته في دور المجموعات أمام الترجي التونسي. ومن دون شك، فإن المدّرب جمال منّاد سيحقق الإجماع في أوساط أنصار المولودية ومسيريها عكس براتشي، نظرا للعمل الكبير الذي قام به هذا المدرب مع فريق شبيبة بجاية، الذي أصبح يلعب الأدوار في كل موسم تقريبا، إضافة إلى خبرته في الملاعب الأفريقية سواء كلاعب دولي سابق أوحتّى كمدرب، حيث أشرف على بجاية في منافستي ''لوناف'' وكأس الكاف.