استغل مسؤولو المولودية عودة محمد دراڤ من فرنسا ومباشرته التدريبات مع التشكيلة العاصمية، بعد الاختبارات الناجحة التي في قام بها في نادي “ديجون” الفرنسي الذي ينشط في الدرجة الثانية، وعقدوا معه اجتماعا مصغرا أمس حيث نصحوه بالتريث والصبر قبل اتخاذ القرار النهائي لأن الوقت في صالحه، كما أنه (دراڤ) يتمتع بمستوى يسمح له بالظفر بعقد احترافي أفضل من اللعب في الدرجة الثانية الموسم القادم. إلتحاقه ب “ديجون” قد يخفيه عن الأنظار وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن إدارة المولودية تريد أن تضمن للاعب ناديا ذا مستوى جيد حتى يبرز بشكل كبير في بطولة الموسم الجاري ويكون عنصرا دوليا في منتخب المحليين، لأنهم المسيرين رأوا أن التحاق دراڤ بنادي “ديجون” لن يجني منه فائدة، وقد يبتعد عن الأنظار ولا تسلط عليه الأضواء، وهو ما سيحول دون انضمامه إلى المنتخب الوطني الأول الذي يبقى طموح ابن بواسماعيل بعد “المونديال”. غريب: “نصحت درّاڤ، لا أريد لهإلاّ الخير وعليه الصبر لأن مكانته في ناد من الدرجة الأولى” من خلال الحديث الذي جمعنا معه أكد رئيس الفرع عمر غريب أنه نصح دراڤ بعدم الإمضاء في “ديجون”، حتى إن نجح في التجارب التي قام بها الأسبوع الماضي، وأضاف قائلا: “دراڤ بمثابة أخي الصغير ولا أريد له سوى الخير، فقد أكدت له أن مستواه الحالي يسمح له بلفت انتباه أندية أحسن من ديجون، على اعتبار أنه يؤدي موسما رائعا مع المولودية حاليا. يملك دراڤ إمكانات معتبرة وقادر على تفجيرها في أي ناد فرنسي، وبالتالي فمن الأفضل له الصبر والتريث حتى يظفر بعقد احترافي يليق بقيمته ويعود عليه بالفائدة، سواء من الناحية الرياضية بتطوير مستواه أو من الجانب المالي مقارنة بنادي ديجون”. درّاڤ: “أشكر المسيّرين على مساعدتهم لي ... وفالونسيان ولومان مهتمان بخدماتي” أما اللاعب فقد كان واضحا حيث صرح لنا أمس بشأن مقترح مسيري “العميد” قائلا: “صحيح أن المفاوضات مع نادي “ديجون” تسير في الطريق السليم، وكلفت القائم بأعمالي بهذه المهمة بعدما انتهت مهمتي بنهاية تجاربي في هذا النادي الأسبوع الماضي، لكن هذا لا يعني أنني رسميا في “ديجون”، فلدي الوقت لاتخاذ القرار المناسب لاسيما بعدما أصبح ناديا “فالونسيان” و”لومان” الذين ينشطان في الدرجة الأولى الفرنسية مهتمان بخدماتي. أشكر كثيرا مسيري المولودية على التفكير في مصلحتي وأكدوا حسن نواياهم لمساعدتي في الاحتراف وكل شيء سيتضح قريبا”. “لا أفكّر في المال الآن... وإذا لعبت في “ديجون” فمن أجل أول محطة في الإحتراف” وواصل دراڤ يقول: “حتى أكون واضحا وصريحا معكم، لا أريد تضييع فرصة الاحتراف في “ديجون” الموسم القادم، مادام عرض الفريق رسميا، كما أن الجانب المالي غير مهم لي بقدر ما يهمني أن تكون “ديجون” أول محطة في مشواري الاحترافي، وبعدها الحصول على المال ساهل، فإذا لم تصلني عروض رسمية ومهمة من أندية القسم الأولى، سألتحق بنادي “ديجون” شرط أن يتوصل المكلف بأعمالي على الاتفاق على بنود العقد وفق ما أطمح إليه“. عمرون نجم نهائي الكأس العسكرية وبوشامة قد يعفى عنه كان قلب هجوم المولودية محمد عمرون نجم نهائي الكأس العسكرية، الذي كان ملعب 5 جويلية مسرحا له عشية أمس قبل نهائي “الكاب”- الوفاق. حيث قاد فريقه المركز العسكري لبن عكنون إلى التتويج بالكأس العسكرية الثالثة على التوالي، أمام تشكيلة الناحية العسكرية الأولى للبليدة، في مباراة شيقة انتهت بفوز زملاء لاعب المولودية بثلاثية مقابل واحد. سجل هدفين وكان وراء الثالث وقدم محمد عمرون مواجهة كبيرة مبرهنا وجوده في لياقة جيدة، بدليل أنه كان مسجل الهدف الأول لفريقه. ورغم أن فريق الناحية العسكرية الأولى تمكن من معادلة النتيجة، إلا أن عمرون عاد ليضيف الهدف الثاني لحظات قليلة قبل نهاية المرحلة الأولى. ولم يكتف عمرون بهذين الهدفين بل كان وراء تسجيل فريقه الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، من خلال تمريرة ذكية إلى زميلة بن عامر الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة في الشباك برأسية محكمة. 300 شنوي هتفوا باسمه وأهداهم الهدف الثاني وكما كان منتظرا لم يتنقل أنصار “العميد” بأعداد كبيرة إلى ملعب 5 جويلية، في نهائي الوفاق و”الكاب” مادام أنهم منشغلون أكثر بمباراة “الحمراوة”، لكن المدرجات العلوية حملت حوالي 300 مناصر للمولودية، هتفوا مطولا باسم عمرون لما كان يفعله فوق الميدان في النهائي العسكري. ومن جهته أشار اللاعب عندما سجل الهدف الثاني، بأصبعه إلى “الشناوة” الجالسين في المدرجات العلوية وكأنه أراد أن يهديهم هذا الهدف. بوشامة الغائب الكبير وقد يعفون عنه كانت فرحة عمرون بهدفيه وتتويجه بهذه الكأس ستكتمل، لو كان زميله في المولودية نسيم بوشامة حاضرا معه داخل الميدان، إذ كان بوشامة الغائب الكبير عن هذا النهائي بسبب العقوبة المسلطة عليه في ثكنة بن عكنون، كما سبق وأن أشرنا إليه. ومن المحتمل جدا أن تعفو السلطات العسكرية لبن عكنون عن بوشامة، حتى يفرح مع زملائه بهذه الكأس وهو الذي شارك في كل الأدوار السابقة، ولعب دورا كبيرا في تأهيل فريقه إلى المواجهة النهائية. وإذا اتخذ هذا القرار فإن مدرب “العميد” براتشي سيتنفس الصعداء، وهو الذي صرح لنا أنه يريد عودة بوشامة إلى التشكيلة بمناسبة مواجهة “الحمراوة”. براتشي يكشف: “لن أغامر ب بابوش وأريد استرجاع بوشامة” يواصل أبناء براتشي تحضيراتهم بجدية كبيرة للمباراة الهامة والحاسمة التي ستجمعهم بمولدية وهران في ملعب زبانة،حيث ودخلوا المرحلة الأخيرة بوضع آخر اللمسات قبل التنقل إلى عاصمة الغرب الجزائري عشية الغد. ويعتبرها الأخصائيون هذا اللقاء بمثابة منعرج الموسم بالنسبة ل “العميد”، وأن العودة بكامل النقاط من ملعب زبانة يعني التتويج باللقب بنسبة كبيرة، بالنظر إلى الرزنامة المتبقية للتشكيلة العاصمية التي تبدو في صالحها مقارنة باللقاءات التي تنتظر المطارد المباشر وفاق سطيف. “اللاعبون واعون بالمسؤولية، لكن المباراة غير مصيرية” ويعوّل الطاقم الفني ل “العميد” كثيرا على هذه المباراة لتحقيق الفوز، ومنه الاقتراب أكثر فأكثر من تاج البطولة، رغم أن المدرب براتشي رفض اعتبار لقاء بعد غد مصيريا، وصرح لنا في مكالمة هاتفية: “صحيح أن نتيجة مباراة مولودية وهران هامة جدا لفريقي لكنها غير مصيرية“. ولم يتوان براتشي في الإشادة بالوعي الذي يميّز لاعبيه، وروح التضامن الموجود في المجموعة هذه الأيام، وهو ما جعله متفائلا بامكانية العودة بالفوز من وهران رغم صعوبة المأمورية، أمام منافس يوجد في وضعية سيئة في جدول الترتيب ويسعى إلى تحقيق الفوز للخروج من المنطقة الحمراء. “أفضّل عدم المغامرة ب بابوش منذ البداية” وعن التشكيلة التي سيعتمد عليها في مواجهة “الحمراوة”، لاسيما بعد عودة العناصر المصابة (بابوش، بصغير وبدبودة) وهو ما يعني توفر الحلول، قال المدرب الفرنسي: “صحيح أنني مرتاح لعودة اللاعبين المصابين، والتعداد أصبح مكتملا باستثناء بوشامة الغائب لأسباب خاصة، إلا أنني بصراحة لا أريد المغامرة. فمثلا أفضّل ترك بابوش للمباريات القادمة لأنه غاب عن المنافسة لأكثر من شهر، ومن الأحسن أن يتدرب عددا كافيا من الحصص قبل الدخول في جو المنافسة، مثلما فعلت مع كودري الذي رفضت الاعتماد عليه منذ البداية أمام تلمسان لمصلحته ومصلحة الفريق ككل. على كل حال بابوش سيتنقل معنا إلى وهران وسأتخذ القرار المناسب بشأنه في الوقت المناسب، ويمكنني الاعتماد عليه في فترات اللقاء من المرحلة الثانية حسب معطيات المواجهة”. “زماموش سيعود وبصغير وبدبودة غير جاهزين” أما عن الظهيرين بصغير- بدبودة العائدين بدورهما من إصابة، فقد أكد براتشي أنهما شرعا في التدرب بشكل خفيف وعلى انفراد، وأضاف: “أظن أنهما ليسا على أتم الاستعداد لمواجهة مولودية وهران“. وترك المدرب الفرنسي الانطباع من وراء تصريحاته أنه يفضّل ترك بابوش، بصغير وبدبودة لمباراة شبيبة بجاية وبقية اللقاءات الأخيرة، التي ستكون أصعب حتى يستفيد من خدمات هذا الثلاثي بشكل أحسن. لذا فمن غير المستبعد أن يجدّد براتشي ثقته في نفس تركيبة الدفاع التي اعتمد عليها في مواجهة تلمسان، المشّكلة من سنوسي، بن سالم، حركات وزدّام مع عودة زماموش إلى الشباك، إذ أوضح براتشي: “زيما في لياقة جيدة وهو الحارس رقم واحد في الفريق، وبالمناسبة أود أن أحيي وامان الذي أدى ما عليه أمام تلمسان وكان في مستوى الثقة التي وضعنها فيه”. “بوشامة لاعب مهم وأتمنّى أن تُرفع عنه العقوبة” وبخصوص بوشامة الذي قد يغيب عن هذه المباراة، بسبب العقوبة التي تعرض لها في الثكنة أجاب براتشي: “بصراحة بوشامة لاعب مهم جدا في التشكيلة، أتمنى أن ترفع عنه هذه العقوبة حتى استرجعه، وأعتمد عليه أمام مولودية وهران لأنني في حاجة إليه في هذا اللقاء بالذات، لكن في حال تأكد غيابه سأحاول إيجاد الوصفة الملائمة لخط الوسط. والشيء الإيجابي أن كودري أظهر جاهزية كبيرة من الناحية البدنية”. التشكيلة تعود اليوم إلى 5 جويلية بعدما اضطرت إلى إجراء حصتها التدريبية لصبيحة الأمس، في مدرسة الشرطة بحيدرة بسبب احتضان المركب الأولمبي نهائي كأس الجمهورية، ستعود تشكيلة “العميد” إلى التدرب في ملحق ملعب 5 جويلية صبيحة اليوم. كما ستجري التشكيلة حصتها الأخيرة صبيحة غد في نفس الميدان، قبل التنقل في المساء إلى وهران في الرحلة الجوية المبرمجة على الساعة الثانية بعد الزوال. جاهزية درّاڤ أراحت براتشي كثيرا اعترف المدرب الفرنسي براتشي بعد نهاية حصة صبيحة أمس، أنه مرتاح كثيرا للأجواء السائدة داخل الفريق، وروح المسؤولية التي لمسها عند اللاعبين. ولكن أكثر ما أثلج صدر الفرنسي هو وقوفه على جاهزية دراڤ الذي عاد من فرنسا بعد إجرائه اختبارات ناجحة في “ديجون”، كما أن دراڤ عاد بمعنويات في السحاب وظهر أنه استعاد كامل إمكاناته. وهو ما سيحاول أن يستفيد منه براتشي لإنعاش هجوم فريقه في مباراة “الحمراوة”، بنية التسجيل في مرمى المنافس. لجنة أنصار “العميد” طالبت أمس بحصتها من التذاكر بما أن “الشناوة“ يحضّرون لتنقل قياسي إلى وهران، فقد كثفت لجنة أنصار المولودية تحركاتها خلال الساعات القليلة الماضية، قصد تنظيم تنقل الأنصار دون حدوث أي إنزلاقات سواء مع رجال الأمن أو أنصار المولودية الوهرانية. وتكون لجنة أنصار “العميد“ قد اتصلت أمس بنظيرتها في وهران من أجل طلب حصتها من التذاكر، حتى تكون إدارة الرئيس ليمام على علم بتنقل “الشناوة“ بأعداد غفيرة وتضع مخططها الأمني لإنجاح هذا “الكلاسيكو” بناء على هذه المعطيات. واثقة أن عدد “الشناوة“ سيفوق 5000 وتستبعد لجنة أنصار مولودية الجزائر حدوث أي مناوشات بين “الشناوة“ و”الحمراوة”، الذين تربطهم علاقات أكبر من أن تؤثر فيها قيمة الرهان، وأهمية النقاط الثلاث بالنسبة للفريقين، وترفض اللجنة المطالبة بالحماية. كما علمنا أن لجنة الأنصار ستطالب ب 5000 تذكرة حتى لا يقابل طلبها بالرفض، حيث أكد لنا أحد أعضاء اللجنة أنهم كانوا يمنّون أنفسهم باقتسام الملعب مع “الحمراوة”، لكنهم تراجعوا عن ذلك إدراكا منهم أن إدارة ليمام لن توافق على ذلك، رغم أن الملعب يتسع لأكثر من 20 ألف متفرج. ودعت لجنة أنصار العميد “الشناوة“ إلى اشتراء التذاكر من الأكشاك حتى مع أنصار مولودية وهران، على أن تتكفل هي (لجنة الأنصار) بتنظيم دخولهم إلى الملعب وتضمن لهم مدرجات إضافية مادام كل المؤشرات توحي أن عدد “الشناوة“ سيفوق ال 5000 مناصر كما تؤكّده استعدادات الأنصار. تجارة الأقمصة، الرايات والقبعات تنتعش وتذكرنا بأجواء 99 لتتأكد من أن “الشناوة“ استرجعوا ذكريات موسم 98- 99، وهم يؤمنون أكثر من أي وقت مضى بقدرة الجيل الحالي على التتويج بلقب البطولة بعد 11 سنة عجاف، وتدرك فعلا أن شناوة العاصمة فقط قادرون على ملءالمدرجات التي ستخصّصها إدارة مركّب زبانة لهم، يكفيك أن تقوم بجولة خفيفة في المعقل الرئيسي للشناوة بباب الوادي وبعض الأحياء المجاورة لتقف على ذلك. حيث ظهرت الرايات العملاقة التي لم نشاهدها منذ نهائيي الكأس أمام الإتحاد سنتي 2006و2007 مرة أخرى بعد أن تم تعليقها، وانتعشت مجدّدا تجارة كل شيء يحمل ألوان مولودية الجزائر بشهادة أصحاب المحلات وباعة الشوارع وخاصة أقمصة دراڤ، بوڤش، بوشامة، بومشرة، عطفان والآخرين. ناهيك عن القبعات والرايات التي ستكون حاضرة بقوة هذا الثلاثاء في “الباهية”. براتشي يجتمع بلاعبيه ويبعدهم عن الضغط بعيدا عن تحضيرات أنصار “العميد“ الذين يتفاءلون كثيرا بهذه السفرية، لخطو خطوة عملاقة نحو لقب البطولة، فإن لاعبي مولودية الجزائر يواصلون تحضيراتهم لهذه المواجهة بمعنويات مرتفعة وإرادة قوية لتحقيق الفوز. وشهدت حصة أمس التي كان ملعب مدرسة الشرطة بحيدرة مسرحا لها، اجتماع المدرب براتشي مع أشباله في محاولة منه لإبعادهم عن الضغط المفروض عليهم، والذي تمليه أهمية مباراة المولوديتين التي أصبحت حديث العام والخاص في بيت “العميد”. يذكر أن براتشي استأنف عمله أول أمس، بعد أن ضيّع أربع حصص بسبب وجوده في فرنسا لأسباب عائلية.