تم بولاية قسنطينة القضاء على 8 آلاف بيت قصديري ببلدية قسنطينة في ظرف سنة واحدة وإسكان قاطنيها، وقد طلب والي الولاية مؤخرا من جمعيات الأحياء تحمل المسؤولية، خاصة مع وجود المحتالين الذين اتهمهم بمحاولة عرقلة البرنامج. وخلال إشرافه مؤخراً على عملية إمضاء عقود البرنامج الخاص بالقضاء على السكن القصديري وشاليهات الأميونت، طالب الوالي أزيد من 86 رئيس جمعية حي بضرورة التحلي بروح المسؤولية، والمساهمة في تطهير الأحياء من الانتهازيين الذين يتسللون لمزاحمة المحتاجين. ويتعلق برنامج القضاء على بيوت الصفيح ب65 حيا قصديريا منتشراعبر كامل تراب الولاية، بما يمثل 10 آلاف عائلة، زيادة على إمضاء عقود مع جمعيات21 حيا من شاليهات الأميونت التي يصل عددها إلى 5700 شالي، يقطنه 10 آلاف عائلة أخرى، مما يعادل 120 ألف ساكن على مستوى ولاية قسنطينة، وأكد والي الولاية أن الانطلاق في تجسيدها سيكون بعد الانتهاء مباشرة من الدراسات اللازمة التي يشرف عليها أحد المكاتب المتخصصة، حيث أكد رصد مصالحه لمبلغ 5700 مليار سنتيم، كما شدد المتحدث على ضرورة مواكبة الإدارة لإعادة البناء والتأهيل التي ستمس هاته الأحياء عن طريق مقاولين عقاريين عموميين، وفقا لرغبة المواطن، معتبرا أن مختلف الحالات التي قامت بعملية البناء أمام الشاليهات معنية أيضا بالعملية وفقا لما تحدده الدراسات المقدمة، لتتمكن كل عائلة من الحصول على إعانة 70 مليون سنتيم مع الحصول على الأرضية عن طريق صيغة التنازل بالدينار الرمزي، إضافة إلى إمكانية الحصول على القرض البنكي بنسبة فوائد لا تتعدى1 بالمائة. كما أكد والي الولاية أن العملية تدخل في إطار المنهجية المعتمدة لإشراك المجتمع المدني في برنامج القضاء على السكنات الهشة التي شوهت وجه المدينة، مطالبا في هذا السياق إشراك جميع المعنيين في هده العملية الهامة من إدارة، مصالح أمن ومنتخبين من أجل تنفيذ برنامج القضاء على البيوت القصديرية، مضيفا أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو إعطاء مصداقية لبرنامج رئيس الجمهورية الذي أعلنه في سنة ,2000 معتبرا أن المشكل في قسنطينة ليس في عدد البرامج التي أكد توفرها بل في غياب الثقة-.