أكد وزير الموارد المائية، السيد عبد المالك سلال، أمس بالبليدة، أن المخزون الوطني للمياه بلغ هذه السنة نسبة 26,73 بالمائة وهو ما يضمن غياب المشاكل في مجال تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب على مدى سنتين كاملتين. وأوضح السيد سلال، في تصريح أدلى به على هامش زيارة عمل و تفقد إلى ولاية البليدة، أن هذه النسبة تعكس ''تحسنا كبيرا'' في مخزون المياه مقارنة بالنسبة للسنة الماضية، حيث تم تسجيل نسبة تقل عن 62 بالمائة وهو الأمر الذي يضمن عدم وجود مشاكل في التزويد بالمياه الصالحة للشرب خلال هذه السنة والسنة المقبلة. وأمام نقص منسوب المياه الصالحة للشرب في السنوات الأخيرة بولاية البليدة نتيجة استغلال المياه لأغراض فلاحية والتوسع العمراني برمجت -كما قال الوزير- السلطات العمومية إنجاز عدة مشاريع في هذا الصدد . وعليه، أعطى السيد سلال اليوم إشارة دخول الخدمة لمحطة الضخ 3 على مستوى محطة الساحل، التي أنجزت في ظرف قياسي بلغ أقل من سنة وتضمن هذه المحطة تحويل المياه من غرب الجزائر العاصمة إلى مدينة البليدة و بعض بلدياتها، حيث تبلغ طاقة إنتاجها في الانطلاقة 20 ألف متر مكعب يوميا، على أن تقفز الطاقة الإنتاجية إلى 80 ألف متر مكعب مع نهاية السنة بعد إطلاق المشروع التكميلي في شهر أوت المقبل. كما يساهم المشروع في تزويد غرب الجزائر بالمياه، سواء الجوفية أو السطحية أو المياه التي تأتي من تحلية مياه البحر،وفي نفس الإطار سيتم تسليم محطة دواودة قريبا مما يضمن نهائيا تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب مما سيساعد سكان البليدة في الانتقال من 5 إلى 8 ساعات يوميا في مجال التزويد بالمياه الشروب، إلى 12 إلى 14 ساعة يوميا دون انقطاع. كما عاين وزير الموارد المائية مشروع إنجاز واستغلال محطة تطهير المياه المستعملة ببوفاريك والتي تقوم بإعادة المعالجة والمعالجة الأولية والمعالجة البيولوجية وتطهير المياه وسيتم إعادة استعمال هذه المياه في عدة مجالات لاسيما قطاع الفلاحة وهو ما سيسمح بوضع حد نهائي لكل تسربات المياه المستعملة في المتيجة. وفي بلدية الشبلي أشرف السيد سلال على وضع محطة شبلي حيز الخدمة، التي تتضمن عملية تحويل المياه على مسافة 12 كلم بطاقة استيعاب تصل إلى 12 ألف متر مكعب يوميا. ووقف الوزير في بلدية بني مراد على مشروع توسيع وتحديث محطة تصفية المياه المستعملة. كما دشن محطة بني تامو التي تحول 20 ألف متر مكعب يوميا من محطة الضخ.3(واج)