كشف عميد جامعة ''الجزائر ''1 السيد الطاهر حجار عن توفر مقاعد بيداغوجية لكل الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا، مشيرا إلى أنه ستتم تلبية رغبات كل الطلبة خاصة ممن سيتوجهون لدراسة الطب والصيدلة، نافيا أن تكون الجامعة قد حددت سقف الالتحاق بهذه الشعب من منطلق أنه لم يتم بعد استقبال كل قوائم رغبات الطلبة، من جهة أخرى وفرت جامعة ''الجزائر ''1 فضاء يضم أكثر من 100 جهاز حاسوب بمكتبة الجامعة المركزية بتأطير من أعوان الجامعة لمساعدة الطلبة في التسجيلات الأولية. وفي تصريح ل''المساء'' طمأن عميد جامعة ''الجزائر ''1 السيد طاهر حجار كل الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا هذه السنة بتوفر مقاعد بيداغوجية وهياكل الإيواء بما يلبي الطلبات، نافيا ادعاءات رفع معدل الالتحاق بفرعي الطب والصيدلية إلى أكثر من 16 من عشرين، مشيرا في الصدد إلى أن المعدلات يتم تحديدها وفق الرغبات التي ستتم دراستها بعد التسجيلات الأولية، مؤكدا أن الجامعة تتوفر اليوم على 9 آلاف مقعد بيداغوجي شاغر للدخول الجامعي الجديد 2011/,2012 وفي حالة تماشي رغبات الطلبة مع الشروط سيتم قبول الرغبات الأولي لكل الطلبة. وعن طريقة تحديد معدلات الالتحاق بفروع كل من الطب، الصيدلة، جراحة الأسنان، الحقوق والعلوم الإسلامية أشار المتحدث إلى أن التسجيلات النهائية ترتكز على ثلاث نقاط هامة تخص دراسة الرغبات الأولى لكل طالب، مع النظر إلى إمكانيات استقبال كل معهد، ويتم في نهاية المطاف تحديد قائمة الطلبة في كل فرع انطلاقا من أعلى معدل الذي سيكون المقياس بالنسبة لبقية الطلبة، حيث يتم أخذ ألف طلب لكل فرع في البداية، من منطلق أن كل فروع الدراسات العليا تخضع لقانون العرض والطب فالعرض يخص عدد المقاعد البيداغوجية والطلب هو رغبات الطلبة. وبخصوص الاضطرابات التي شهدتها السنة الجامعية الجارية بعد إضراب الطلبة لأكثر من خمسة أشهر متتالية، أكد عميد الجامعة أن طلبة معهد الحقوق والعلوم الإسلامية عاشوا سنة دراسية عادية، في حين سجل اضطراب بالنسبة لفرع الصيدلة وجراحة الأسنان، حيث التحق الطلبة في نهاية المطاف بالأقسام بعد بروز شبح السنة البيضاء وهم يواصلون دراستهم لغاية اللحظة على أن يدخلوا في امتحانات نهاية السنة يوم 30 جويلية القادم لاستدراك التأخر. وعن سؤال ل''المساء'' حول مستوى الطلبة الجدد في الجامعة أشار إلى أنه يتحسن من سنة إلى أخرى وخير دليل على ذلك هو نجاح الطلبة الجزائريين ممن يلتحقون بمعاهد خارج الوطن لإتمام دراستهم، حيث نجدهم يتأقلمون بسرعة كبيرة، كما أن عمليات التوأمة بين جامعات جزائرية ونظيراتها من عدة دول أجنبية على غرار فرنسا، كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية ولبنان أكدت ذلك أكثر من مرة، من خلال درجة استيعاب الطلبة الجزائريين للمحاضرات التي يلقيها أساتذة من كبرى الجامعات عبر المحاضرات عن بعد، وهو ما يؤكد أن الطلبة أصبحت لديهم قاعدة علمية متينة، وعن سبب تأخر عدد من طلبة في نيل شهادة الليسانس أرجع المسؤول الأمر إلى تحكم الأولياء في رغاباتهم ورفضهم اختيار الفروع التي يميل إليها الطالب بعد نيل شهادة البكالوريا، وهو ما تحاول الجامعة استدراكه من خلال فتح المجال للطلبة بالتسجيل عن طريق الانترنت واختيار الفروع التي يفضلونها، مع فتح فضاء خاص لهم بالجامعة المركزية بالمكتبة للسماح لهم بالاطلاع على قائمة الرغبات ومقارنة معدلاتهم مع الفروع التي تتماشي وميولاتهم، وسيكون التأطير في خدمتهم للتوجيه والاستقبال من طرف عدد من الأعوان وحتى الأساتذة. طلبة الجنوب يستفيدون من محاضرات عن بعد وتعميم لخدمة الانترنت وعن الجديد الذي سيطبع السنة الجامعية الجديدة، أكد السيد حجار عن تعميم خدمات شبكة الانترنت عبر خدمة ''الويفي'' على كل طلبة جامعة ''الجزائر ''1 مع تسجيل -لأول مرة- فائض في هياكل الإيواء وضمان النقل من أبعد النقاط سواء الحضري أو شبه الحضري، كما أنه ابتداء من 2012 سيتم إلقاء محاضرات يومية من الجزائر لصالح طلبة فروع الطب والحقوق في كل من أدرار وتندوف عن طريق شبكة الانترنت وهو ما يدخل في إطار تبادل الخبرات والسماح للطلبة عبر كامل القطر الوطني من الاستفادة من خبرات الأساتذة بالعاصمة. من جهة أخرى سيواصل معهد الطب تنظيم محاضرات عن بعد مع عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية خاصة في مجال الجراحة، وهي المبادرة التي أطلقتها جامعة ''الجزائر ''1 منذ أكثر من سنتين وأعطت نتائج جد إيجابية بخصوص رفع مستوى الطالب، بالموازاة مع ذلك تقرر بالنسبة للسنة الجامعية الجديد تقليص عدد الطلبة في الأفواج إلى 20 طالبا على أكثر تقديرا لخلق تنافس بين الطلبة وتسهيل اللقاء المباشر مع الأستاذ الذي ستسهل عليه الأمور في تعاملاته اليومية معه الطلبة. وعن عملية التسجيلات الأولية أشار مصدرنا إلى أنه يتم استقبال كل يوم أكثر من ألف طالب للتوجيه والتسجيل عبر موقع الجامعة في انتظار انطلاق التسجيلات النهائية في المنتصف الثاني من الشهر الجاري، ويتوقع عميد الجامعة بالنسبة لهذه السنة انخفاض نسبة الطعون بالنظر إلى كل التسهيلات التي سخرتها إدارة الجامعة.