نبّه مدير المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي المشرف على متابعة ومعالجة التسجيلات الجامعية عبر الانترنت السيد مولود كوديل أمس الطلبة الجدد إلى ضرورة الحفاظ على سرية الرمز السري الموجود على كشف النقاط تفاديا للوقوع في مشاكل عند اختيار الرغبات، مشددا على عدم التهاون في انتقاء الرغبات العشر لأنها ستحدد مصير الطالب في الأخير خاصة وأن قبول الرغبات تتم وفقا للمعدلات وعدد المقاعد البيداغوجية الشاغرة في كل التخصصات. وتناول السيد كوديل بالشرح عملية التوجيه للتعليم والتكوين العاليين، حيث يستند على معايير يختار الطالب من خلالها الشعبة التي يريد الالتحاق بها وفقا لمعدله في امتحان البكالوريا وبناء على قدرات استقبال مؤسسات التعليم والتكوين العاليين، مشيرا إلى أن عملية تسجيل الطلبة الجدد وتوجيههم تتم فقط عن طريق فضاءات الانترنت المفتوحة لهذا الغرض على مستوى المؤسسات الجامعية. وذكر السيد كوديل أمس في إطار الزيارة الموجهة التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفائدة الصحافيين للاطلاع على مجريات عملية التسجيل الأولي، بأن القواعد العامة المطبقة في هذه المرحلة الأولية في بعض ميادين وفروع التكوين والأقسام التحضيرية تتطلب معدلات عامة دنيا للبكالوريا والأقسام التحضيرية لكنها لا تمنح الحق آليا للتسجيل النهائي بها. وأوضح المصدر أن مرحلة التسجيل الأولية التي أعطيت إشارتها أمس بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بالجزائر العاصمة تمتد إلى17 جويلية الجاري، أما المرحلة الثانية فتمتد من 18 إلى 20 جويلية وهي خاصة بتغيير الرغبات إن كانت في نية الناجح وتأكيد التسجيل الأولي، واعتبارا من يوم 27 جويلية يمكن للطالب الجديد أن يتعرف على نتيجة التوجيه تحسبا لإجراء التسجيل النهائي أو تقديم طعن، أما التسجيل النهائي فيكون بداية من 30 جويلية ويستمر إلى غاية 4 أوت المقبل، حيث ينبغي على كل من قام بالتسجيل الأولي التقدم إلى المؤسسة التي وجه إليها لإيداع ملف تسجيله للتأكيد عليه لتسديد رسوم التسجيل واستلام وثائق تأكيد تسجيله الإداري. وشدد المتحدث على أن يتحلى الطلبة والأولياء بالتروي عند اختياراتهم حتى لا يضيعوا حظوظهم في الرغبات، وأفاد أن المعدل المحصل من طرف الطالب لا يضمن قبول رغبته بل يسمح له بإيداع الطلب فقط ثم تقوم الجهة المشرفة بتقصي المقاعد المحددة في كل تخصص مطلوب، كما شدد على الأطراف الوصية خلال الأبواب المفتوحة على التسجيلات بتوخي الحذر في بعض الأمور التي لا تبدو للوهلة الأولى مهمة وناشد رجال الإعلام تسهيل المهمة ومساعدة الطلبة الجدد على استيعاب كيفية ضمان مستقبلهم، وأضاف المتحدث أن وزارة التعليم العالي تحاول إرضاء جميع رغبات الطلبة العشر، وكشف أنه في السنة الماضية تمت تلبية رغبة أكثر من 92 بالمائة من مجموع المسجلين، وأوضح أنه في حال رفض كل الرغبات العشر لأنها لا تتناسب مع المعدل المحصل عليه فإن النظام الجامعي يقترح عليه الطعن ويمكنه من الاختيار لآخر مرة ثم يسجل نهائيا. من جهته، كشف السيد محمد غراس الأمين العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن عدد الناجحين لم يكن مفاجئا الجامعة الجزائرية حاليا تستقطب حوالي 5,1 مليون طالب، وطمأن كل الأولياء أن كل من الطلبة الجدد سيكون له مقعده البيداغوجي لمزاولة دراساته الجامعية، وأن المنظومة الجامعية أصبحت اليوم تملك من الخبرة ما يكفيها لمتابعة العملية وإنجاحها على مختلف الأصعدة. وأوضح السيد غراس أن قطاع التعليم العالي كان قد اتخذ بداية أكتوبر الماضي كل التدابير والإجراءات الكفيلة بضمان استقبال كل الناجحين الجدد في مختلف المؤسسات الجامعية الجزائرية بما يكفل لهم مزاولة دراساتهم العليا في ظروف مريحة، وأضاف بأن الدخول الجامعي 2011-2012 الذي من المنتظر أن يستقبل مليون و170 ألف طالب سيكون عاديا بالنظر إلى ما تبذله الجهات المعنية من جهود مادية وبشرية. على صعيد آخر، كشف مدير التكوين العالي لما بعد التدرج بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد مصطفى حوشين عن فتح 525 ليسانس جديدة في مختلف الفروع والشعب و727 آخر في الماستر خلال الدخول الجامعي 2011-,2012 وأوضح أن قطاع التعليم العالي سيضمن التكوين والتعليم العاليين خلال هذه السنة وفي جميع التخصصات في 3193 ليسانس و2308 ماستر ضمن نظام الالمدي. وبالعودة إلى التسجيلات، يذكر أن العملية تعالج على المستوى الوطني عن طريق الانترنت حيث تتكفل هذه المعالجة الآلية بمجمل بطاقات الرغبات التي تم ملؤها وإرسالها على أن توضع نتائج هذه التسجيلات في متناول حاملي البكالوريا الجدد على موقعين مخصصين لهذا الغرض، وتضطلع بالمعالجة الوطنية للتسجيلات الجامعية المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بوادي سمار التي خصصت بها قاعة للعمليات.