كانت بداية مولودية الجزائر، في دور المجموعات الخاص برابطة الأبطال ضد الترجي التونسي بملعب 5 جويلية، موفقة بالنظر إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق، وقد أجمع كل الذين شاهدوا اللقاء الذي خاضته، أول أمس، تشكيلة العميد ضد ممثل تونس في هذه المنافسة، على أن زملاء كودري أدوا ما كان عليهم أن يقوموا به، حيث خرجوا من هذه المواجهة بأقل ضرر بالنظر إلى نقص التعداد وقوة المنافس، الذي كان يسعى للإستثمار في مشاكل منافسه الجزائري من أجل العودة إلى الديار بالإنتصار... و كاد أن يصل إلى مبتغاه لولا الإرادة الكبيرة التي تحلت بها عناصر المولودية الجزائرية التي قاومت إلى غاية اللحظات الأخيرة، من أجل تفادي الإنهزام الذي كان يلوح في الأفق، بعدما فتح الترجي التونسي الأول باب التسجيل في الدقيقة السابعة، عن طريق لاعبه الدراجي الذي استغل ارتباك دفاع العميد، حيث استحوذ بسهولة على كرة مرتدة ليضعها في شباك الحارس عز الدين سفيان الذي لم يستطع فعل أي شيء في هذه اللقطة، رغم محاولته غلق الزاوية أمام توغل المهاجم المغربي. رد فعل المولودية جاء في الدقيقة العاشرة عن طريق عطافان الذي مرت قذفته القوية ببضع سنتيمترات على مرمى الحارس بن شريفية، غير أن المحليين وجدوا بعد سبع دقائق من هذه اللقطة الطريق نحو الشباك، بفضل المدافع مغربي الذي عدل النتيجة بضربة رأسية، محكمة على إثر تمريرة طويلة من لاعب وسط الميدان داود. وقد وقع الجزائريون، بعد ذلك، تحت ضغط منافسيهم الذين كانوا يبادرون إلى الهجوم من أجل إضافة الهدف الثاني، لكن وجدوا في مواجهتهم دفاع متماسك بقيادة الحارس عز الدين، الذي تصدى لعدة محاولات خطيرة بفضل تدخلاته الموفقة أمام المهاجمين المغاربة. في الشوط الثاني بقي وضع المباراة على حاله، حيث لا مولودية ولا الترجي استطاع أن يباغت منافسه بالرغم من بعض الفرص الحقيقية التي أتيحت لكلا التشكيلتين، وقد تركز اللعب في الربع ساعة الأخير من زمن اللقاء في وسط الميدان. وكان الإرتياح باديا على وجوه لاعبي المولودية في أعقاب السفارة النهائية للحكم دانيال، و قد شعروا أنهم حققوا أهم شيء في هذه المباراة التي كان بوسعهم الظفر بنقاطها لو تلقوا مساندة قوية من مناصيرهم الذين حضر عدد قليل منهم في مدرجات ملعب 5 جويلية.