احتضنت ميدياتيك بشير منتوري أول أمس وقفة تكريمية لروحي الفقيدتين المجاهدة فضيلة عطية والممثلة ياسمين دوار اللتين بصمتا المشهد الفني والوطني الجزائري فكانت انحناءة تقدير وعرفان للواتي رحلن الى الدار الآخرة· الوقفة التي بادرت إليها مؤسسة فنون وثقافة تضمنت معرضا للصور ومحاضرات تذكر بأعمال وخصال الفقيدتين وذلك بحضور شخصيات فنية بارزة في ميداني المسرح والسينما أمثال معروف اعمر، سعيد حيلمي، عبد الحميد رابية، أمينة مجوبي، والأستاذ ابراهيم نوال· بداية الوقفة وقعها بعرض مقاطع من الفيلم السينمائي الليل يخاف من الشمس (1965) للمخرج الكبير مصطفى بديع والذي يعتبر أول فيلم سينمائي للممثلة الراحلة ياسمين نوار، وتلاه قراءة بعض الأبيات الشعرية باللغة الفرنسية· عبد الحميد رابية، معروف اعمر، آيت كاكي، أمينة مجوبي وسعيد حلمي ألقوا بدورهم في هذه الوقفة حيث عددوا خصال وأعمال الفقيدتين وفي حديث ل المساء دعا الممثلات القديرات السعيد حيلمي ومعروف اعمر الى ضرورة الاهتمام بالشباب الناشئ في ميدان المسرح والسينما بغية التواصل بين أجيال الماضي، الحاضر والمستقبل،وتبليغ الرسالة التي أراد الفنانون الجزائريون نقلها الى جيل الحاضر كما اقترح الممثل القدير معروف اعمر فتح قناة تلفزيونية مختصة في بث الأفلام الجزائرية القديمة، وذلك باستغلال ارشيف التلفزيون· وللتذكير ياسمينة نوال ممثلة جزائرية موهوبة ولدت في السابع من ماي عام 1941 بالعاصمة، منحدرة من عائلة عريقة ومحافظة، كان أبوها احد مناضلي حزب الشعب الجزائري، سجن وأعدم عام 1941 بعد الاستقلال عملت ياسمين كممرضة في قسم طب الأطفال بمستشفى بني مسوس، لتنتقل سنة 1963 الى المسرح، حيث أدت أول مسرحية لها بعنوان بلا عنوان مع الممثل سعيد حيلمي ثم شاركت في عدة مسرحيات منها ظاهرة الطباشير للمخرج باب الفتوح والعاقرة وأخيرا مسرحية زعيط معيط ونقاز الحيط التي نالت اعجاب الجمهور الجزائري والجمهور السوري على حد سواء، بعد انتقالها إلى تمثيلها رفقة الفرقة المسرحية الى سوريا· توفيت الممثلة ياسمين دوار في التاسع عشر من جوان عام 1977 عن عمر يناهز 36 سنة بعد حادث مرور أليم اودى بحياتها وحياة زملائها ممن كانوا رفقتها بالسيارة وهم شايب ذراع، عويشة، وابراهيم فيلالي· الأوركسترا السيمفونية الوطنية بولايتي سعيدة والبيض تواصل الأوركسترا السمفونية الوطنية نشاطاتها المسرحية لسنة 2008 باستئناف جولاتها الفنية عبر كافة التراب الوطني، من خلال تنظيم جولة ستشمل هذه المرة ولايتي سعيدة والبيض· وبرمجت هذه الجولة التي ستكون تحت قيادة المايسترو رشيد صاولي يوم الأربعاء الثاني من أفريل بولاية سعيدة وذلك على الساعة السادسة والنصف مساء بدار الثقافة، ويوم الخميس الثالث من أفريل بولاية البيض على الساعة السابعة مساء بقاعة المحاضرات أحمد حري· ستقدم الأوركسترا برنامجا موسيقيا تمتزج فيه الموسيقى الكلاسيكية العالمية بمقطوعات موسيقية مستوحاة من التراث الجزائري الأصيل· وللإشارة، فإن النشاطات المبرمجة تندرج في إطار التعريف بمؤسسة الأوركسترا السيمفونية الوطنية وتعزيز مكانتها على الساحة الثقافية الوطنية والدولية، وهذا ما كرسته مختلف الجولات والعروض التي قدمت الى يومنا هذا وشملت ستة وثلاثين دولة·