أحبطت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة نهاية الشهر الجاري، محاولتين لتهريب وإخفاء وبيع قطع أثرية نادرة، تتمثل في مجسمات من المعدن الأصفر وتماثيل من البرونز تعود إلى قرون مضت وتفوق قيمتها المالية 400 مليون سنتيم.وسمحت التحريات التي باشرتها ذات المصالح في كلتا القضيتين، بتوقيف أربعة أشخاص في الفترة الممتدة بين 20 و29 سبتمبر المنصرم، بتهمة ارتكاب جرائم المساس بالتراث الثقافي، حيث ترجع وقائع القضية الأولى حسبما علمنا لدى خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني إلى تاريخ 20 من نفس الشهر، عندما تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث للولاية ذاتها من توقيف ثلاثة أشخاص على متن سيارة من نوع ''ماروتي'' وبحوزتهم تمثالا من البرونز في شكل رجل مصلوب، والتي تعادل قيمتها المالية مبلغ 300 مليون سنتيم، ليتم إلقاء القبض على المشتبه فيهم وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ''الشيرية'' الذي أمر بمواصلة التحريات، والتأكد من المعلومات التي وردت إلى مصالح الدرك والتي تفيد بوجود شبكة مختصة في استخراج والمتاجرة بالقطع الأثرية النادرة. وبناء على ذلك تم مواصلة إجراءات البحث والتحري إلى غاية تحديد هوية أحد أفراد العصابة بتاريخ 29 سبتمبر، ويتعلق الأمر بالمسمى ''ش. ص'' الذي سمحت عملية تتبعه من اكتشاف تحضيره لبيع قطع أثرية نادرة من المعدن الأصفر، مما استوجب ترصد تحركاته مرة أخرى عبر وسط مدينة تبسة، أين ضبط بالمخرج الغربي المؤدي إلى ولاية قسنطينة، من طرف عناصر دورية للدرك الوطني وبعد تفتيشه عثر بحوزته داخل كيس بلاستيكي على قطعة أثرية من المعدن الأصفر بها رأسين، أحدهما لمجسم رأس فرعوني بقاعدة مصنوعة من المعدن الأصفر وحاملة الشموع مزركشة مصنوعة من المعدن الأصفر، تقدر قيمتها المالية ب100 مليون سنتيم. خالد. ت