يشرف الرئيس المدير العام لبريد الجزائر السيد محند العيد محلول اليوم، بمقر المديرية العامة بالعاصمة على اجتماع يضم 400 قابض بريدي من كل ولايات الوطن، لوضع رزنامة عمل خاصة بشهر رمضان، حيث يرتقب فتح نقاش أمام الحاضرين للحديث عن انشغالاتهم خلال هذا الشهر ولا سيما بمراكز البريد الموجودة بولايات الجنوب. ويعد اللقاء الذي تنظمه مؤسسة ''بريد الجزائر'' الأول من نوعه من حيث الأبعاد والأهداف، وستمنح الفرصة لقابضي بريد الجنوب على وجه التحديد لتقديم مقترحاتهم بخصوص رزنامة العمل خلال شهر الصيام. وسيشتغل المشاركون عبر ورشتين الأولى للمناطق الشمالية والثانية للمناطق الجنوبية على إعداد برنامج يلائم الظروف المناخية الصعبة، من خلال الحديث عن إجراء جديد، يتمكن من خلاله مليون زبون يملك حسابا بريديا جاريا من إجراء مختلف العمليات بسهولة وفي توقيت مناسب، إذ يحتمل أن تفتح المراكز البريدية في الليل لتفادي الحرارة الشديدة المعروفة بالمناطق الصحراوية. وستكون الورشتان أيضا مناسبة للحديث عن مختلف المشاكل التي تواجه القطاع عموما في كل ولايات الوطن. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي كشف الشهر المنصرم عن تخصيص غلاف مالي بغرض النهوض بقطاع الاتصالات بالجنوب بالاستناد إلى رصد النقائص الموجودة. وقد أكد المسؤول الأول على القطاع تخصيص غلاف مالي لتدعيم مختلف المشاريع القاعدية لتحسين الخدمات، انطلاقا من وضع مكيفات هوائية عبر كامل الوكالات التابعة لبريد الجزائر، مع تحسين ظروف عمل الإطارات بالجنوب من خلال وضع برنامج تكويني خاص بهم ودفع حقوقهم المتأخرة. وتقوم المديرية العامة لبريد الجزائر بتكريم ثمانية ناجحين في شهادة البكالوريا بتفوق من أبناء عمال البريد، بالإضافة إلى تكريم عشرة رؤساء مكاتب بريد على المستوى الوطني نظير خدمتهم وتفانيهم في عملهم. يذكر أن بريد الجزائر وككل سنة -خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان- يفتح شبابيك خاصة ليلا وفي أيام نهاية الأسبوع، لتقليص الطوابير وضغط الزبائن على مراكز البريد في تلك الفترة.