كشف رئيس بلدية أفليسن بولاية تيزي وزو السيد تيزقوين محند أكلي ل''المساء، أن المنطقة تمكنت من تحقيق تطور في شتى المجالات، حيث استفادت من عدة مشاريع ساهمت إلى حد بعيد في الاستجابة لانشغالات السكان والتكفل بمشاكلهم، والتي منها عملية تدعميها بالغاز الطبيعي، ربطها بالماء، شبكة الطرق وغيرها من متطلبات الحياة التي من شأنها أن تعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان وجلب المستثمرين والسياح خاصة أن المنطقة تعرف بطابعها السياحي والفلاحي، غير أن بعض النقائص أفقدت المنطقة بريقها. وذكر السيد تيزقوين محند أكلي رئيس البلدية أن البلدية الواقعة على بعد 70 كلم شمال ولاية تيزي وزو استفادت من عدة مشاريع مسّت مختلف القطاعات منها قطاع الصيد البحري، والذي حظيت المنطقة في إطاره بعدة إنجازات على اعتبار أن أفليسن تتميّز بطابع سياحي وتحوي شاطئا يمتد على مسافة 22 كلم ،والذي سجلت فيه مشاريع منها شاطئ التماريج بمنطقة تامدا أوقمون الذي سيساهم في خلق نحو 90 منصب شغل لفائدة أبناء المنطقة خاصة منهم هواة الصيد، 27 منها مناصب غير مباشرة. وقال السيد تيزقوين إن المشروع سجل تأخرا كبيرا بسبب مشكلة المعارضة، حيث كان مقرّرا أن تنطلق أشغال إنجازه في ديسمبر ,2009 غير المكلفين بإنجاز المشروع وجّهوا مشكلة رفض أصحاب المحلات والحانات الموجودة بأقمون الرحيل وتقدموا لدى المسؤولين المحلين لإقناعهم بإبقائهم بالمنطقة على اعتبار أنهم يمارسون نشاطهم التجاري بأقمون لسنوات عدة، مما استدعى تحرير قرار يرمي بهدم المحلات خاصة أن الأرضية التي يمارس عليها هؤلاء التجار نشاطهم تابعة للدولة، مما يعني أن تجارتهم غير شرعية، إلاّ أن ذلك لم يغيّر شيئا، ولتفادي تأخر المشروع تمّ اقتراح مباشرة أشغال الإنجاز وترك عملية الهدم فيما بعد. كما برمج بالمنطقة مشروع إنجاز مركب بحري بتكلفة 30 مليار دج، والذي يضم حوض تربية المائيات، غرفة التغليف والتعبئة، ورشة البناء وإصلاح السفن ويتكفل بتجسيده على أرض الواقع مجمع من المؤسسات الجزائرية، الكندية والكورية، غير أن المشروع يواجه عدة عقبات منها عدم تفاهم مسؤولي قطاع الصيد للولاية مع المؤسسات المنجزة للمشروع. وأوضح في هذا الشأن ''مير'' أفليسن أن البلدية عملت على رفع انشغالها فيما يخص تأخر أشغال إنجاز المركب لدى مسؤولي الولاية والمجلس الشعبي الولائي، حيث كان الوالي السابق حسين معزوز قد وعد ببذل مجهودات لدفع بالمشروع وضمان إنجازه على أرض الواقع، لكن ظلت مجرد وعود فقط، حيث ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي جديد رغم أن المركب سيوفر نحو ما لا يقل عن 200 منصب شغل لأبناء المنطقة، فضلاً عن استغلاله للثورة البحرية الكبيرة التي تتوفر عليها شواطئ أفليسن.
ماء سد تاقسبت في طريقه لأفليسن و50 بالمائة من قنوات الصرف أنجزت وعلى صعيد المشاريع التنموية الأخرى التي استفادت منها المنطقة والهادفة إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، حيث أشار رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى ميزانية البلدية المقدرة ب2 مليار سنتيم، حيث قال إنها غير قادرة على الاستجابة لانشغالات السكان اليومية التي تتراوح بين مطالب تهيئة شبكة الطرق، إنجاز قنوات الصرف، مرافق شبانية ورياضية وغيرها من الهياكل والمشاريع التي بغير مقدور ميزانية البلدية الاستجابة لها والتكفل بها. وأضاف المتحدث أنه ومن أجل إعطاء لكل قرية نصيبها من التنمية وضمان تلبية احتياجات القاطنين بها، تعمد البلدية إلى إنجاز مشاريع بحسب الأولوية وكذا تدعيم كل قرية بمشروع معين كل سنة إلى حين أن يتم إنجاز كل المشاريع التي يطالب بها السكان، مشيراً إلى أن مصالح البلدية تعمل وفق منهجية تضمن توزيع الميزانية بشكل متعادل عادل يرضى به كل السكان. وقال المتحدث في سياق متصل إن تدعيم قرى البلدية بكل الإمكانيات يشجعها على البقاء وخدمة الأرض والقضاء على فكرة الهجرة، والتي تأتي في مقدمتها توفير الماء الشروب، هذه المادة الحيوية التي تعدّ شرطا من شروط التنمية، مشيراً إلى أن هناك مشروع لربط 8 بلديات واقعة بالشريط الساحلي لولاية تيزي وزو انطلاقا من سد تاقسبت من بينها منطقة أفليسن التي ينتظر سكانها بفارغ الصبر انطلاق عملية تموينهم التي واجهتها معارضة بعض العائلات ببلدية بودجيمة التي تمر بها الشبكة، والتي تعمل الجهات المعنية بالتنسيق مع لجان قرى البلدية إلى إيجاد حل للمشكل وتحقيق حلم نحو 14 ألف مواطن بأفليسن وقراها التي تبدأ معاناتها مع قدوم كل موسم الصيف، حيث تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية، موضحاً أن هناك من القرى من تلبي حاجياتها من شبكة الماء التابعة لدائرة تيقزيرت، غير أن هذه الشبكة القديمة التي تعود إلى سنة 1990 هي عرضة لتشققات وتصدعات تجعل وصول هذه المادة إلى منازل العائلات قليلا وبالتالي غير كاف لسد حاجياتهم، ولقد تمّ إيداع لدى مديرية الري للولاية طلب تجديد وتهيئة الشبكة، غير أنها تكتفي وفي كل مرة بتسجيل قرية بكل بلدية، مما يجعل مشكل التصدعات مطروحا دائما. وفيما يخص باقي القرى، فلقد عمدت البلدية إلى تموينها انطلاقا من مستجمعات المياه وهذا في إطار البرنامج البلدي للتنمية. وأما بشأن قنوات الصرف، فلقد تم إنجاز نحو 50 بالمائة من الشبكة عبر قرى البلدية حسب مسؤولها الأول الذي أكّد أنه ورغم المجهودات المبذولة بقيت عدة قرى تفتقر لشبكة الصرف بنسبة تقدر ما بين 0 و10 بالمائة كقرية تيزي نتمللت، أفناش، تيمليلن، أقمون، ساحل وفرعون (ناحية تاقسبت)، هذه الأخيرة التي أعدّت البلدية بطاقة تقنية لإنجاز الدراسة بها من أجل تدعيمها بشبكة الصرف، والتي تبيّن أنها تكلف ميزانية مالية قدرها 6 ملايير سنتيم، ولقد وعدت مديرية الري بالتكفل بالمصاريف كون الميزانية تفوق بكثير قدرة وإمكانية البلدية، هذا إضافة إلى قرى أخرى التي تقدر نسبة صرف المياه المستعملة بها ما بين 30 إلى 40 بالمائة، في حين لا توجد أية قرية التي سجلت بها نسبة إنجاز قنوات الصرف مائة بالمائة.
الطرق، الغاز والكهرباء لا غنى عنها لتحقيق التنمية وجلب المستثمرين وفيما يخص شبكة الطرق، قال السيد محند أكلي إن نسبة تهيئة شبكة الطرق بالبلدية تقدر بنحو 80 بالمائة وإنه تمّ تسجيل عدة عمليات لإعادة تهيئة، تزفيت وفتح طرق جديدة بقرى البلدية بغرض فك العزلة عنها، حيث برمجت لهذه السنة أشغال إعادة تهيئة طرق 15 قرية في إطار البرنامج البلدي للتنمية، والتي منها الطريق المؤدي لقرية افلكان، سيدي خالد، ثالة شباحة، ثخامت لعلام وغيرها، فيما سجلت البقية في إطار البرنامج القطاعي للتنمية. أما بشأن الربط بالتيار بالكهرباء، فكشف ''المير'' أن نسبة الربط بالتيار الكهرباء للمنطقة يقدر ب90 بالمائة، فيما بقيت بعض السكنات المنعزلة والمشيّدة حديثا المبرمجة مرشحة للربط في مستقبلا، حيث تتكفل مديرية الطاقة والمناجم للولاية كل سنة بربط مجموعة من المنازل بالتيار، وفيما يخص هذه السنة فلقد برمجت عملية بقرية اسناجن التي تشمل مدخل القرية ومنطقة ساحل. وللتذكير، فلقد قرّرت مديرية الطاقة والمناجم للولاية برمجة مشروع إنجاز مركز لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 6030 كيلو فولت بأفليسن، مما سيساعد على تحسين نوعية وجودة الطاقة الكهربائية بالمنطقة التي تعاني العديد من قراها من الانقطاعات المتكرّرة للتيار والتي لا تقتصر على فصل الشتاء، بل تجازوت حتى خلال موسم الصيف. وينتظر أن تشرع مديرية سونلغاز في إنجاز الدراسات وأشغال إنجاز المراكز على أرض الواقع لتودع بذلك المنطقة وعدة مناطق مجاورة لها مشكلة الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي، والتي تكبد التجار خسائر كبيرة. وتضاف إلى الكهرباء التي تعدّ من بين أهم العوامل المشجعة على الاستثمار، الغاز الطبيعي، حيث تقرّر برمجة أشغال ربط جزء من قرى أفليسن في إطار البرنامج الخاص 2009 والجزء المتبقي سيتم ربطه في إطار البرنامج الخماسي الجاري 2010-.2014 وقال محدثنا إنه تمّ إيداع طلب لدى مديرية الطاقة والمناجم للولاية من أجل إنجاز الدراسات على مستوى 18 قرية، والتي جندت لها ثلاثة مكاتب دراسات لإنجاز المهمة.
460 مساعدة للبناء الريفي و600 طلب على السكن الاجتماعي كشف المصدر أن هذه المنطقة حظيت ومنذ انطلاق برنامج البناء الريفي سنة 2005 إلى يومنا هذا بحصة قدرها 1000 مساعدة للبناء الريفي، منها 500 مساعدة استفادت منها المنطقة في إطار البرنامج الخماسي 2005-,2009 وتم إنجاز أغلبها بنسبة 80 بالمائة لتستفيد المنطقة فيما بعد من حصة إضافية والمقدرة ب460 مساعدة، مما مكن البلدية من الاستجابة للطلب على هذا البرنامج السكني المتزايد بقوة، والذي لقي إقبالا كبيرا، كما سجلت انتهاء وتوزيع مشروع 52 مسكنا اجتماعيا تساهميا، فيما تجري أشغال إنجاز 60 مسكنا آخر ينتظر أن توزع قريبا، كما توصلت إلى انجاز أنواع مختلفة من السكن منها السكن الاجتماعي الذي لقي طلبا كبيرا يفوق العرض بكثير والمقدر ب600 طلب الذي استقبلته مصالح البلدية، حيث انتهت أشغال إنجاز 16 مسكنا اجتماعيا بوسط المدينة، فيما تجري أشغال إنجاز 24 مسكنا و16 مسكنا آخر قيد الإنجاز في انتظار اختيار المؤسسة التي تتولى أشغال إنجاز 8 سكنات اجتماعية، مشيرا في سياق متصل إلى أن أفليسن ومقارنة بباقي بلديات الولاية لا تفتقر لعقار بقدر ما تعاني من غياب المشاريع التي تعمل السلطات المعنية على الحصول عليها والاستفادة منها، حيث تطالب السلطات المحلية وفي كل اجتماع مع مسؤولي الولاية بتدعيم أفليسن بنصيبها من التنمية وبرمجة مشاريع في شتى القطاعات خاصة أن البلدية سخرت أوعية عقارية لاستقبال المشاريع، حيث تحوي على عدة هكتارات بالمكان المسمى اقوني موسي الذي بإمكانه استقبال عدد كبير من المرافق والمنشآت التي تستجيب لانشغالات السكان.
مركز لردم النفايات لحماية البيئة تحوي بلدية أفليسن على مفرغة تقع على بعد أمتار من مقر البلدية ونظر لكونها تشوّه المظهر العمراني فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة منها وكذا جلبها للقطط والكلاب الضالة، عمدت السلطات المحلية مؤخرا على تحويلها، حيث تمّ اختيار أرضية واقعة بالمكان المسمى تيمليلن، ولقد لقيت الفكرة في بداية الأمر معارضة وتمّ الوصول إلى حل ذلك أن الأرضية أو المفرغة الجديدة تستقبل نفايات المؤسسات العمومية كالمدارس، مقر البلدية والمراكز الصحية فقط، فيما تتكفل كل قرية بالتخلص من نفاياتها من خلال حرقها. وأشار المسؤول إلى أن المفرغة مؤقتة على اعتبار مديرية البيئة للولاية سجلت مشروع إنجاز مركز لردم النفايات في الأفق بالمكان المسمى اشرعوين بتراب البلدية. كما استفادت البلدية من مشاريع أخرى منها بقطاع التربية الذي يضم 11 مدرسة ابتدائية، منها مدرستين أغلقت أبوابها بكل من اسناجن، هذه الأخيرة أغلقت بها واحدة لكونها تحوي مدرسة ثانية، كما أغلقت مدرسة بقرية أقر نصر بسبب نقص التلاميذ، إضافة إلى احتوائها على إكماليتين بكل من آث يوسف ووسط المدينة، هذه الأخيرة التي ينتظر هدمها لكونها بناء جاهزا وستعوض بإكمالية جديدة مسجلة للإنجاز هذه السنة مع تدعيم البلدية بثانوية التي طالما انتظرها التلاميذ وأولياؤهم، حيث يضطر أبناء أفليسن المتمدرسين التنقل على مسافة 15 كلم للالتحاق بثانوية تيقزيرت علما أن البلدية وفرت لهم النقل المدرسي. وفيما يتعلق بقطاع الشبيبة والرياضة، ذكر ذات المتحدث أن البلدية طلبت من مسؤولي القطاع تدعيم قرية اسناجن التي تعد أكبر وأهم قرية بالمنطقة من حيث الكثافة السكانية بمرافق منها دار الشباب، مركز ثقافي باقوني موسي، فيما تضم البلدية 8 قاعات علاج موزعة على كل من قرية ازرو، اسناجن، اقوني موسي، ثاوريرث ومركز صحي الذي حوّل إلى عيادة متعدّدة الخدمات وعيادة توليد التي تقدم بعض الخدمات، إلاّ أنها لا تستقبل الحوامل لضعف إمكانياتها، حيث يفضل السكان تحويل الحوامل إلى مستشفى تيقزيرت.
توزيع 70 بالمائة من المحلات التجارية استفادت بلدية أفليسن من مشروع إنجاز 100 محل تجاري، كما أضيفت لها حصة أخرى قدرت ب3 محلات أخرى التي تمّ إنجازها بجوار مقر البلدية، وتم توزيع أغلبها بنسبة 70 بالمائة والبقية لم يتم بعد لكونها لم يتم إيصالها بالتيار الكهربائي. وأشار السيد يتزقوين إلى أن البلدية استفادت من مشروع إنجاز مقر الدرك الوطني الذي تجري أشغال إنجازه على قدم وساق وتضاف هذه المنشأة الأمنية إلى مفرزة الحرس البلدي اللتين ستعملان معا على توفير الأمن لمواطني أفليسن وزائريها، في انتظار تدعيم البلدية بمقر للأمن الوطني، وكذا مقر للحماية المدنية من المنتظر أن تستفيد منه المنطقة في المستقبل فيما تضمن حاليا وحدة الحماية لمدينة تيقزيرت إسعاف مرضى وجرحى المنطقة.