عاشت دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو جوا من الحماس والفرحة، وقعها نجم الأغنية القبائلية سعيد يوسف -مؤخرا- الذي عود جمهوره على أداء باقة من أغانيه بطابع رتمي اهتزت على إيقاعاته قاعة الحفلات لمدة تقارب ساعتين. ولقد استمع واستمتع الجمهور القبائلي المتوافد بقوة كالمعتاد لحضور الحفلات الفنية المقامة بدار الثقافة مولود معمري في إطار برنامج مديرية الثقافة لإحياء سهرات رمضان، حيث شهدت قاعة الحفلات حضورا مكثفا للعائلات لمشاهدة فنانها المحبوب صاحب أغنية ''آه يالوالي'' التي حققت رواجا كبيرا، ولقد تم بيع -قبيل انطلاق الحفل في مدة نصف ساعة تقريبا- نحو 700 تذكرة، حيث تمكن هؤلاء من مشاهدة فنانيهم، فيما لم يتسن للبعض الآخر حضور الحفل نظرا لضيق القاعة وعدم قدرتها على احتواء العدد الكبير من العائلات لمشاهدة سعيد يوسف على المنصة، واكتفت بالاستماع لأغانيه عبر مختلف المنافذ المؤدية للقاعة التي سدت هي الأخرى بالحضور، مما استدعى مضاعفة عدد أعوان الأمن لضمان حراسة الأماكن وتفادي تسجيل مناوشات قد تعكر صفو فرحة المتفرجين. واستهل الحفل الفني بصعود الفنانة طاوس على المنصة وتحت تصفيقات الجمهور، أدت الفنانة باقة من الأغاني التي كانت وراء نجاحها وتألقها في الساحة الفنية، إضافة إلى إعادة أداء بعض الأغاني التي صنعت جوا من الحماس لا يوصف، منها أغنية للفنان القدير إيدير، ليتم الإعلان في حدود الساعة الحادية عشر ليلا عن صعود الفنان سعيد يوسف إلى المنصة لتطلق النساء الزغاريد متبوعة بالتصفيقات الحارة التي استقبلوا بها الفنان الذي أطلق العنان لحنجرته لأداء أغاني جديدة وقديمة ألهبت دار الثقافة منها أغنية ''انفيي''، ''أخام اوغانيم''،"c'est pas facile"، ''الحارة نجدي''، ''ذاخدام سواس'' وغيرها من الأغاني التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب ورددها مع الفنان ورقص على إيقاعها الكبير والصغير، كما أدى الفنان بعض أغاني ألبوماته التي طلبها الحضور والتي نالت إعجابه ما زاد من الحماس داخل دار الثقافة طيلة فترة تواجد الفنان على المنصة، وأكد محبو الفنان أن هذه السهرة ستظل راسخة في الأذهان، حيث استمتعوا كثيرا بصوت سعيد يوسف، كما أتيحت الفرصة للبعض الآخر مشاهدته عن قرب وهو يبدع أجمل الأغاني العاطفية الجميلة-.