في الوقت الذي تشهد فيه بعض بلديات العاصمة سباقا مع الزمن في مجال التهيئة المحلية، حيث تجري الأشغال على قدم وساق، فإن ما يجري في بلدية براقي عكس ذلك تماما، ذلك أن مشاريع التهيئة بعضها متوقف منذ عهدة المجلس الشعبي البلدي السابق والبعض الآخر يسير بخطى السلحفاة· ويشتكي سكان براقي من بطء إنجاز المشاريع وسوء الإنجاز أيضا، فالطرق التي أعيد تهيئتها وتعبيدها أصبحت في ظرف قصير أسوأ مما كانت عليه قبل تعبيدها، وكما يقول أحد المواطنين تصوروا طرقا معبدة مملوءة بالحفر التي تركتها الشركة المكلفة بالتعبيد قصدا وسط الطريق كإشارة دالة على مكان البالوعات! في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم كشط الطرق ونزع الطبقة القديمة من الزفت قبل إعادة تعبيدها، لكن شيئا من هذا لم يحدث؟ وما يزعج سكان البلدية أيضا كثرة الغبار المتطاير من الطرق التي جرت بها الأشغال وتركت على حالها، لتتحول إلى مصدر إزعاج للسكان ولعابريها من أصحاب السيارات· وعلى سبيل المثال جزء من الطريق الوطني الرابط بين براقي والاربعاء، الذي يشهد أشغالا في جزء قصير منه لاتتعدى مسافته ال800 متر (من موقع القاعدة الرياضية إلى غاية مسجد البشير الإبراهيمي) طال أمدها ولم تنته بعد، لكثرة البريكولاج والوسائل المتواضعة التي يستخدمها صاحب المشروع ! فالأشغال بهذا الطريق التي تقارب مدتها السنة تسير بخطى السلحفاة، وقد تطول لأشهر أخرى· والغريب أن لا أحد يسأل ولا أحد يراقب نوعية الإنجاز أو يطالب باحترام الآجال مادام المال مدفوعا من ا لخزينة العمومية!؟