تأخر إنجاز مجمع مياه التطهير ''بوانت بيسكاد'' في شطره الرابع يعرف الشطر الرابع من مشروع مجمع مياه الصرف الصحي ''بوانت بيسكاد'' بالعاصمة، في نقطته التي تربط شارع حسيبة بمنطقة تافورة، بعض الصعوبات في الإنجاز انطلاقا من عملية الحفر التي أعدتها الشركة المكلفة بالإنجاز، كونها تعتبر من بين أصعب المناطق التي أعاقت نوعا ما نسبة تقدم الأشغال ضمن المشروع الذي يعد من بين أكبر المشاريع المتعلقة بمجمعات المياه المستعملة بالعاصمة التي يتم تجميعها، ومن ثم إعادة تصفيتها. وأفادت مصادر مطلعة وذات علاقة بالمشروع ل ''المساء''، أن هذا الإنجاز في شطره الرابع عرف نسبة تقدم معتبرة، إلا فيما يخص النقطة التي تربط شارع حسيبة بن بوعلي والمنطقة التي تتوسط بيزي وتافورة، على اعتبار طبيعة حي حسيبة بن بوعلي الذي يعد من بين أقدم الأحياء بالعاصمة، مما صعب نوعا ما عملية الحفر التي تستوجب إجراءات دقيقة. وأوضحت المصادر أن المشروع الضخم الخاص بمجمع المياه ''بوانت بيسكاد'' الذي اقترن اسمه بالشطر الأول للمشروع المتواجد بمنطقة ''بوانت بيسكاد''، وهو الاسم القديم لبلدية رايس حميدو، يضم أزيد من خمسة أشطار؛ من بينها أجزاء كبيرة تم الانتهاء منها وأخرى قيد الدارسة، وثالثة لم تنطلق بعد ومن بينها الجزء الرابع. وأضافت مصادرنا أن التكلفة المادية للشطره الرابع بلغت 30,2 مليار دج، وهي في الأساس تجمع كل المياه القذرة من المجمعات السكنية المتواجدة ما بين بلكور وتافورة. وتابع محدثونا، أن المشروع يضم محطات التصفية تستقبل المياه المستعملة وتقوم بترشيحها لتحوليها لمحطات تصفية متواجدة سواء ببني مسوس أو الرغاية أو براقي، حيث تكون محطات التصفية مزودة بأنفاق أرضية كبيرة توصل مراكز تجميع مياه الصرف بالمحطات، مما يعني تقليص نسبة المياه الملوثة التي كانت تصب في البحر. والجدير بالذكر أن محطة براقي تغطي خدمات 900 ألف نسمة، بني مسوس 250 ألف نسمة، والرغاية 400 ألف نسمة، حيث ارتفعت طاقة خدماتها من 15 بالمائة خلال سنة 2004 إلى أزيد من 50 بالمائة إلى غاية أواخر سنة .2009وينتظر أن ترتفع طاقة استيعابها وخدماتها المتعلقة أساسا بتصفية مياها التطهير وجعلها مياه مصفاة، إلى خدمات أخرى كاستعمالها في ري المساحات الخضراء، أو توجيهها إلى مصالح الحماية المدنية لاستعمالها في عملية الإطفاء وإخماد النيران والحرائق.