تتعرض بلادنا في المدة الأخيرة لجملة من التشويهات والتهجمات والانتقادات من أطراف حاقدة تتجاهل عن عمد تقاليدها ومبادئها السياسية المبنية على الأخلاقيات والمستمدة من تاريخها الثوري المشرف فراحوا يطلقون العنان لتعاليق غير مسؤولة وينسبون لها مواقف لم تعلن عنها ولم تصرح بها بخصوص ما يحصل في الدولة الشقيقة ليبيا. لقد تناسى هؤلاء تمسك الجزائر بمبادئ الشرعية الدولية الداعية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وهي المبادئ التي قامت عليها الدولة الجزائرية نفسها وأكسبتها سمعة مشرفة بين بلدان العالم لدفاعها القوي عن قضايا عادلة مثل القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي الشقيق والثورة الفيتنامية وحركات التحرر الافريقية في سبعينات القرن الماضي. وقد اكسبت هاته المواقف الجزائر سمعة جيدة وأعطت دروسا للعديد من الدول مما استوجب في العديد من الحالات طلب مساعدة الجزائر سواء للقيام بوساطات أو إجراء مصالحات، وقد كان ذلك بمثابة اعتراف صريح بمكانة الجزائر المشرفة على الساحة الدولية ونضجها السياسي والدبلوماسي ولهذا نقول أن العابثين بسمعة الجزائر سيكون مآلهم الفشل الذريع وكما يقول المثل الشعبي ''ما يبقى في الواد غير احجاره''.