أدان المجتمع المدني بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الجمعة الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال معربا عن تضامنه ودعمه للجزائر قي مكافحة الإرهاب. (واج) وفي هذا الشأن وصفت الولاياتالمتحدة الاعتداء ب''العمل الإجرامي الشنيع'' وأعربت عن ''احترامها العميق للتضحيات المتواصلة للجزائر في نضالها ضد الإرهاب في المنطقة'' وقد أكدت الحكومة الأمريكية وقوفها بجانب الجزائر وشركائها بالمنطقة ضد من يريد النيل من الديمقراطية والحرية. من جهتها وصفت فرنسا الاعتداء ب ''الشنيع'' مجددة دعمها ''المطلق'' للجزائر في مكافحة الإرهاب الذي يعد ''عدوا مشتركا'' لكلا البلدين. وصرح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد بيرنار فاليرو أمس الاثنين في لقاء صحفي أن ''فرنسا تدين الاعتداء الشنيع ضد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال وتجدد دعمها للجزائر في كفاحها ضد هذا العدو المشترك الذي هو الإرهاب''. وقال السيد فاليرو ''سنواصل تعاوننا مع دول المنطقة من أجل استئصال هذه الآفة'' معربا عن تعاطف فرنسا مع عائلات الضحايا ومع كل ''المتضررين من الإرهاب الأعمى''. كما أعربت الحكومة الاسبانية أمس عن إدانتها ''الشديدة'' للاعتداء مجددة ''دعمها'' للجزائر في مكافحة الإرهاب. وأفاد بيان للوزارة الاسبانية للشؤون الخارجية والتعاون ان ''الحكومة الاسبانية تجدد مرة أخرى إدانتها الشديدة للإرهاب مؤكدة دعمها للجزائر في مكافحتها لهذه الظاهرة''. وأعربت مدريد عن تعازيها لعائلات ضحايا هذا الاعتداء الذي اقترف مساء يوم الجمعة دقائق بعد موعد الإفطار ضد النادي الخارجي للأكاديمية العسكرية. وتقدر اسبانيا ''بشكل خاص دور الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل كما تهنئ السلطات الجزائرية لعقد ندوة المسؤولين الكبار حول ''الإرهاب والجريمة المنظمة والتنمية الاقتصادية بمنطقة الساحل'' التي ستحتضنها الجزائر يوم 7 سبتمبر المقبل وتشارك فيها إسبانيا. وكانت المملكة المتحدة قد أدانت على لسان وزيرها للشؤون الخارجية ويليام هيغ هذا ''الاعتداء الهمجي واللاإنساني''. وأوضح السيد هيغ ذلك بقوله ''إنني أدين هذا الاعتداء الهمجي واللاإنساني''، مضيفا أن توقيت وقوع هذا الاعتداء الإرهابي الذي جاء بعد الإفطار بقليل يؤكد بأن هؤلاء الإرهابيين ليس لديهم أدنى احترام للروح البشرية ولا لشهر رمضان. كما أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن المملكة المتحدة تقف بحزم إلى جانب الجزائر في مكافحة الإرهاب. وأدان الاتحاد الأفريقي بشدة الاعتداء الإرهابي ضد الأكاديمية العسكرية بشرشال واصفا إياه بالعمل الإجرامي غير المبرر الذي يدل على عدم التسامح واحتقار الروح البشرية. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد جان بينغ أن هذا الفعل الإرهابي يؤكد بأنه ينبغي محاربة الإرهاب في كل مكان وفي كل ظرف في إطار القانون والأدوات القانونية القارية والعالمية ذات الصلة. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن التضامن التام للاتحاد الإفريقي مع الجزائر التي تضع نفسها في طليعة العمل الجماعي سواء للوقاية من الإرهاب والقضاء عليه أولترقية السلم والأمن والتنمية في القارة. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى تجند مكثف للمجتمع الدولي في مجموعه ضد ظاهرة الإرهاب والرفع من فاعلية التعاون في إطار مكافحة الإرهاب في إفريقيا والعالم. ومن جهته أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الاعتداء واصفا إياه بالعمل الترهيبي. وأعربت كل من ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية كاترين آشتون والمفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار الأوروبية ستيفن فول بشدة في بيان مشترك عن تضامنهما مع الشعب الجزائري ومع أصدقاء وعائلات الضحايا. وأضاف المسؤولان أنه سيتم القضاء على هذا العنف الذي لن ينجح في منع الجزائر من مواصلة السير على درب الإصلاحات، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتطوير تعاونه مع الجزائر لدعم برنامجها الإصلاحي.