أدان المجتمع الدولي بشدة الاعتداء الذي استهدف يوم الجمعة الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال معربا عن تضامنه ودعمه للجزائر قي مكافحة الارهاب. وصفت الولاياتالمتحدة الاعتداء الارهابي ب «العمل الاجرامي الشنيع» وأعربت عن «احترامها العميق للتضحيات المتواصلة للجزائر في نضالها ضد الإرهاب في المنطقة». وقد أكدت الحكومة الأمريكية وقوفها «بجانب الجزائر وشركائها بالمنطقة ضد من يريد النيل من الديمقراطية والحرية». ومن جهتها أدانت المملكة المتحدة على لسان وزيرها للشؤون الخارجية ويليام هيغ هذا «الاعتداء الهمجي واللاإنساني». وأوضح السيد هيغ «انني أدين هذا الاعتداء الهمجي واللاإنساني» مضيفا أن توقيت وقوع الاعتداء الإرهابي الذي جاء بعد الإفطار بقليل يؤكد بأن «هؤلاء الإرهابيين ليس لديهم أدنى احترام للروح البشرية ولا لشهر رمضان». كما أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن المملكة المتحدة تقف «بحزم إلى جانب الجزائر» في مكافحة الإرهاب. وأدان الاتحاد الأفريقي بشدة الاعتداء الارهابي ضد الأكاديمية العسكرية بشرشال واصفا إياه ب «العمل الاجرامي غير المبرر» والذي «يدل على عدم التسامح واحتقار الروح البشرية». وقال ارئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد جان بينغ أن هذا الفعل الارهابي «يؤكد بأنه ينبغي محاربة الارهاب في كل مكان وفي كل ظرف في إطار القانون والأدوات القانونية القارية والعالمية ذات الصلة». وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي عن «التضامن التام للاتحاد الافريقي مع الجزائر التي تضع نفسها في طليعة العمل الجماعي سواء للوقاية من الارهاب والقضاء عليه أو لترقية السلم والأمن والتنمية في القارة». ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إلى «تجند مكثف» للمجتمع الدولي في مجموعه ضد ظاهرة الارهاب و«الرفع من فاعلية» التعاون في إطار مكافحة الارهاب في افريقيا والعالم. وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة الاعتداء واصفا إياه بالعمل الترهيبي. وأعربت كل من ممثلة الاتحاد الأوروبى السامية للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية كاترين آشتون والمفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع و سياسة الجوار الأوروبية ستيفن فول بشدة في بيان مشترك عن تضامنهما مع الشعب الجزائري ومع أصدقاء وعائلات الضحايا. وأضاف المسؤولان أنه «سيتم القضاء على العنف الذي لن ينجح في منع الجزائر من مواصلة السير على درب الإصلاحات» مؤكدين أن «الاتحاد الأوروبي مستعد لتطوير تعاونه مع الجزائر لدعم برنامجها الإصلاحي». وقد خلف هذا اعتداء الارهابي الذي استهدف يوم الجمعة نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال عشر دقائق بعد ساعة الافطار 18 قتيلا و26 جريحا. وأوضحت وزارة الدفاع الوطني أن «هذه الجريمة الارهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للاكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الارهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق اهداف اعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الامنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة». وأكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي ترحمت على أرواح الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الاجرامية أنها «مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة وبسط الامن والطمأنينة في ربوع الوطن».