كشف الرئيس المدير العام لمطار الجزائر الدولي، السيد علاش الطاهر، أن 359,1 مليون مسافر عبروا المطار ذهابا وإيابا، بداية من شهر جوان إلى نهاية أوت الماضي، مع التأكيد على حدوث تراجع خلال شهر أوت بسبب شهر رمضان. وأضاف المتحدث من جهة أخرى، أن مناقصة وطنية ودولية لاختيار مكتب دراسات، سيتم إطلاقها خلال الشهر المقبل لإنجاز مرفق جديد يسمح باستيعاب 10 آلاف مسافر سنويا على أن يكون جاهزا في غضون عام ,2018 موضحا أن المرفق الحالي للمطار أصبح غير كاف. وأوضح المتحدث أن عدد المسافرين العابرين بالمطار عاد ليرتفع مع شهر سبتمبر الجاري مع عودة أفراد الجالية الجزائرية الذين قضوا الشهر الكريم بأرض الوطن، فضلا عن أزيد من 35 ألف معتمر غادروا مطار الجزائر باتجاه البقاع المقدسة، عاد منهم إلى حد الآن 20 ألف والعملية متواصلة. وأوضح علاش أن هذه السنة كانت مميزة بالنسبة لمصالح المطار، كون شهر رمضان الكريم تزامن بأكمله مع قدوم أعداد هائلة من المهاجرين إلى أرض الوطن، فضلا عن الحركة الاحتجاجية التي شهدها المطار خلال شهر جويلية التي أدت إلى شل حركة الطائرات بالجزائر وبالعديد من المطارات في الخارج. وتعتزم إدارة المطار إنجاز محطة لنقل واستقبال البضائع على أرضية تقع بشرق المطار، بالإضافة إلى المحطة التي ستستوعب 10 ملايين مسافر سنويا والتي من شأنها أن تعمل على تفادي الضغط المرتقب في الأربع سنوات المقبلة، حيث تجري المفاوضات مع مصالح ولاية الجزائر بهذا الشأن. وأشار مسؤول المطار إلى أن تجسيد هذا المشروع لا بد منه خاصة وأن إمكانية توسيع المحطة القديمة منعدمة نظرا لوجود بنايات حولها. ومن المنتظر أن ترفع هذه المحطة الجديدة طاقة استيعاب نقل واستقبال البضائع من 30 ألف طن سنويا حاليا إلى 200 ألف طن. وضمن إجراءاتها الموجهة لتحسين الخدمات وحسن سير العمل داخل المطار، تم مؤخرا اقتناء ألف عربة لنقل الأمتعة ليصل عدد العربات المتنقلة داخل المطار 3500 عربة وهو عدد كاف -حسب مدير المطار- لتلبية طلبات كل المسافرين فضلا عن توظيف زهاء 150 طالبا لفترة الصيف كلفوا بتوجيه ومساعدة المسافرين خاصة المسنين والنساء والأطفال وتسهيل الأمور والإجراءات داخل المطار. وأشار الرئيس المدير العام لمطار الجزائر من جهة أخرى، إلى أن الإضراب الذي شهده المطار خلال شهر جويلية المنصرم قد أثر فعلا وبشكل طفيف على العمل رغم أنه لم يكن هناك ذهاب من مطار الجزائر وكان الإياب أكثر في المقابل فمس التأثير مطارات الدول الأخرى وكذا الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج.