سيعرف مطار الجزائر خلال السنوات القليلة القادمة نقلة نوعية في ظل التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في مختلف المجالات، بما يتماشى مع مكانة و حجم الجزائر على الصعيد الإقليمي و القاري، و يواكب الحركية الكبيرة التي تتطور باستمرار في النقل الجوي و في عدد المسافرين. وفي هذا السياق أكد السيد الطاهر علاش الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح و هياكل مطار الجزائر في حديث له أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن المطار بحاجة ماسة إلى مشاريع للتوسعة و التطوير ، و عليه فقد تقرر برمجة مشروع هام في آفاق 2018 يتمثل في انجاز محطة جديدة تتسع لعشرة ملايين مسافر سنويا ، تكون بمحاذاة المحطة الحالية التي دشنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في 2006، بما يرفع طاقة الاستيعاب إلى 16 مليون سنويا . وأفاد علاش بأنه سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة طرح مناقصة وطنية و دولية لاختيار مكتب دراسات وفق دفتر شروط خاص بالمشروع ، مشددا على ضرورة إشراك الجزائريين فيه حتى يمكنهم كسب الخبرة و الارتقاء بمعارفهم وتوقع نفس المتحدث على أن مشروع المحطة الجديدة سيدخل حيز التشغيل في اجل أقصاه بعد سبع سنوات من اليوم ، و أن انجازها سيكون بمعايير و مواصفات دولية عالية ، موفرة أقصى عوامل الراحة للمسافرين و تيسير الخدمات لهم و كذا لشركات الطيران و مختلف المتعاملين . و لئن رفض السيد علاش الكشف عن التكلفة المالية لانجاز هذا المشروع الهام إلا انه شدد على أن الشركة التي يتولى تسييرها منذ 2006 هي من ستتكفل ماليا به دون أن يستبعد إمكانية اللجوء إلى الاقتراض من البنوك، لان شركة تسيير مصالح و هياكل مطار الجزائر تتوفر على قدرات مالية معتبرة تسمح لها بالتكفل ذاتيا بالمشروع حتى و إن كانت تكلفته المتوقعة تقدر بملايير الدينارات إذ أن السلامة المالية للشركة و إيراداتها من مختلف العمليات والتي ترتفع سنة بعد أخرى فضلا عن حسن التسيير والتدبير يسمح لها بالاعتماد على نفسها. و كشف علاش في الأخير أن ما لا يقل عن مليون و 359 ألف سافروا عبر الخطوط الدولية لمطار الجزائر ذهابا و إيابا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، و انه لولا شهر رمضان المعظم لكان العدد اكبر