من المنتظر أن تشهد ولاية وهران تجسيد مشروع ضخم يتمثل في إنجاز مطار دولي جديد يتسع لحوالي (1.3) مليون مسافر سنويا هذا ما جاء على لسان نائب المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات الغرب السيد »جمعي ميلود«. وفي هذا الصدد أكد ذات المسؤول خلال ندوة صحفية عقدها أمس على مستوى مطار السانيا بوهران على أن هذا الإنجاز من المنتظر إستلام دراسته وأن جميع التحضيرات الخاصة بهذا الإنجاز قد تمت من قبل المختصين في هذا المجال مضيفا أن المشروع سيكون بمثابة نقلة نوعية حديثة ولا سيما أن هذا الأخير خصص له 10 آلاف متر مكعب مؤكدا على أنّ هذا الصرح سيكون بمحاذاة المطار الحالي. ومن جهة أخرى أفاد السيد »جمعي ميلود« أنّ المطار الدولي الجديد المزمع إنجازه سيتضمن أجهزة ووسائل عصرية، وفي نفس الإطار وفي خضم التحضيرات لإستقبال مئات المغتربين العائدين للولاية للتمتع بمواسم الإصطياف أضاف ذات المسؤول أن نهائي المطار سوف يتم تهيئته وهذا لإستقبال أمثل للجالية الجزائرية وهذا على مساحة مقدرة ب (1200) متر مكعب. ومن جهة أخرى فإن المطار الحالي تم تدعيمه بعدة شبابيك إضافية وكذا مراكز للمراقبة وهذا لتخفيف الضغط الذي سيعرفه موسم الإصطياف الحالي، كما تم أيضا تدعيم المطار بتجهيزات جديدة كالبساط المتحرك وهذا لتسهيل تنقل أمتعة المسافرين وتسريع العملية، وهذا زيادة على فضاءات جديدة تم تخصيصها لمناطق مغادرة المسافرين. المطار الحالي لمنافسة عدة تغيرات جديدة كفيلة بإستقبال المسافرين مع العلم أنه خلال السنة الفارطة تم إستقبال (309) آلاف مسافر خلال موسم الإصطياف حيث من المنتظر أن ترتفع طاقة الإستيعاب بزيادة (150) ألف مسافر وهذا موازاة مع التحضيرات المكثفة التي تقوم بها المؤسسة مع العلم أيضا أنه خلال فصل الصيف سيشهد المطار فتح خطوط دولية جديدة لا سيما أن هناك (20) رحلة مبرمجة في مقدمتها (16) وجهة أوروبية مؤسسة تسيير مصالح مطارات غرب البلاد حاليا تشهد حركة مكثفة للمسافرين الذين أبدوا جميعهم إلتماسا حقيقيا في التغيير وهذا من خلال ما تم إنجازه على مستوى المطار وثمن المسافرون المعتادون على إستخدام المطار هذا التحسن المسجل في ميادين الإستقبال وسرعة معالجة المتاع مقارنة بالسنة الفارطة مؤكدين على أنّ هناك مجهودات كبيرة تبذل من قبل الوصاية لتحسين ظروف الإستقبال لهم معبرين عن تعلقهم الشديد بالوطن مهما كان . للتذكير سيتم إستلام الدراسة النهائية المتعلقة بمشروع المبنى الجديد لمطار السانية وهران الدولي في "غضون الأسابيع القليلة المقبلة وقد قامت هيئة أجنبية متخصصة في المجال والمكلفة بالدراسة "بمراجعة جميع العناصر التي تم التحفظ بشأنها" في إطار الدراسة الأولية التي تسلمتها مؤسسة تسير مطارات الغرب سابقا والبالغ عددها 25 تحفظا تقنيا حسب ما أوضحه السيد جمعي ميلود في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن جملة التحضيرات التي تعكف المؤسسة المعنية على تجسيدها لعصرنة مطار السانية لوهران تحسبا لارتفاع حجم الرحلات المرتقبة خلال موسم الاصطياف 2011. وأشار نفس المسؤول أن تجسيد هذا المشروع "سيواكب ومتطلبات عصرنة النقل الجوي" للمسافرين في ثاني قطب وطني للملاحة الجوية بالجزائر "وكذلك على ضوء تنامي تعداد الرحلات الدولية من والى مطار السانية الدولي" مشيرا الى بلوغ 20 خطا دوليا تضمنها 8 مجموعات دولية للنقل الجوي بما فيها شركة الخطوط الجوية الجزائرية. ويرتقب بلوغ طاقة معالجة لحوالي 3ر1 مليون مسافر سنويا على مستوى المحطة الجديدة للمطار الدولي لوهران حيث خصص للمشروع مساحة تقدر بنحو 10 آلاف متر مربع. وسيجسد هذا المرفق الجديد بالجهة الغربية للمبنى الحالي للمطار والذي يتم استغلاله حاليا و"بصفة حصرية" للرحلات الدولية بعدما حولت الرحلات الداخلية نحو المحطة الجديدة التي أنجزت في إطار التحضيرات الخاصة بالندوة الدولية السادسة عشر للغاز الطبيعي المميع "أل أن جي 16" في أفريل 2010. وسيتم انجاز هذا المطار الجديد "وفق مقاييس دولية عصرية" كما سيتدعم بنظم حديثة من خلال تكنولوجية "المباني الذكية" التي تعتمد على إعادة رسكلة مواردها وكذا الإنارة عن طريق اللوحات الشمسية حسب ما أشار إليه السيد جمعي. كما ستكون الممرات "المؤدية إلى الطائرات مباشرة من قاعات الركوب "من بين المزايا الحديثة التي سيتم تجسيدها في إطار هذا المشروع الاستراتيجي يضيف نفس المصدر. وسيمكن المشروع من تخصيص المبنى القديم للمطار الدولي للرحلات الداخلية ورحلات "الحج" و"العمرة" بعد إخضاعه لعمليات تأهيل وعصرنة.