بشيشي يحاضر حول الشعر والموسيقى في الأغنية العربية المعاصرة يشارك الأستاذ لمين بشيشي في المؤتمر الحادي والعشرين للمجمع العربي للموسيقى، الذي يعقد في عمان خلال الفترة بين العاشر والثاني عشر من الشهر الجاري، ويناقش تحديات الموسيقى في الوقت الراهن والمحافظة على التراث الموسيقي العربي في ظلّ ما يجري على الساحة العربية. ويلقي المؤتمر الضوء على واقع الأغنية العربية المعاصرة وكيفية تطويرها، إضافة إلى قضايا تتعلّق بالانفتاح على الحضارات خاصة ما يتعلّق بالمركز العربي الأوروبي للموسيقى في ليماسول بقبرص، ومجالات بناء حوار بين الطرفين في المجال الموسيقي. وسيعرف المؤتمر ندوة حول الأغنية العربية المعاصرة بمشاركة الدكتور محمود قطّاط من تونس، عبد العزيز بن عبد الجليل من المغرب، الدكتور عبد الله مختار السباعي من ليبيا والدكتور عبد الحميد حمام من الأردن، كما تعقد جلسات حول الشعر والموسيقى في الأغنية العربية المعاصرة بمشاركة الدكتور يوسف طنوس من لبنان، عباس سليمان السباعي من السودان، عبد الحميد المعيني من الأردن ولمين بشيشي من الجزائر. وستقدّم، بالمناسبة، فرقة عمان للموسيقى العربية أمسيات موسيقية خلال أيام المؤتمر، إضافة إلى حفلة لبيت الرواد التابعة لأمانة عمان الكبرى التي تقدّم مجموعة من الموشّحات الموسيقية ومقطوعات من الفن الأصيل والأغاني الشعبية، مثلما تقدّم الفنانة اللبنانية هيام يونس مجموعة من الأغاني من التراث الأردني والعربي. الدورة الحادية والعشرين من المؤتمر يشهد مشاركة ممثلين عن الأردن، تونس، السعودية، السودان، سوريا، العراق، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان، المغرب واليمن، ويعقد على هامش المؤتمر مهرجان أغنية الطفل العربي الذي يعتبر من أهمّ المهرجانات لاكتشاف المواهب الغنائية والموسيقى في الوطن العربي، إضافة إلى أهميته في بناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، وسيتم خلال المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في تطوير الأغنية العربية. ويعتبر المجمع العربي للموسيقى أحد منظّمات جامعة الدول العربية المتخصّصة في الموسيقى ومقره عمان، يعمل ضمن استراتيجيات لتطوير واقع الموسيقى العربية وتعليمها ونشر ثقافة الموسيقى العربية وجمع تراثها والحفاظ عليه، بالإضافة إلى تعزيز الذخيرة الموسيقية الآلية والغنائية وترويجها. ويراقب المجمع الذي تأسّس عام 1971 من قبل مجموعة من روّاد الموسيقى العربية الذين شعروا يوم ذاك بحاجة ماسة إلى إكمال مبادرة بدأت العام 1932 وحملت إسم مؤتمر الموسيقى العربية الذي عقد في القاهرة، تطوّر الموسيقى في الوطن العربي من خلال مندوبين يمثّلون الدول الأعضاء في المجمع ويعنى بالأبحاث والدراسات والتخطيط والتربية الموسيقية والمعلومات والاتصالات والإعلام والنقد والمهن الموسيقية وصناعة الآلات الموسيقية.