اختتمت أمس بقصر الثقافة امامة، الأيام الثقافية لولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة، بمناسبة تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' التي عرفت تنظيم العديد من النشاطات الثقافية من بينها معارض متنوعة من لوحات وتحف جلدية ونحاسية وخزفية، وكذا حفلات موسيقية ومسرحية، أما عن حفل الاختتام فعرف إحياء حفلات موسيقية نشطها كل من إسماعيل حاكم وعبد القادر شاعو وياسين أوعابد. بالمقابل، كانت السهرة الثالثة لهذه الفعاليات، تيبازية محضة، ونشطتها كل من فرقة القصوى وفرقة إيوراين وجمعية القيصرية، والبداية بفرقة القصوى المتخصصة في الإنشاد، حيث قدم أعضاؤها العديد من الأغاني فمدحوا الرسول الكريم وهللوا للخالق العظيم، وجاء في مقطع أغنية للإمام البوصيري : ''الصبح بدا من طلعته والليلُ دجا من وفرتهِ فاقَ الرُّسلا فضلاً وعلا أَهْدَى السُّبُلاَ لِدَلالَتِهِ كَنْزُ الْكَرَمِ مُوْلِي النِّعَمِ هادي الأممِ لشريعتهِ أذكى النسبِ أعلى الحسبِ كُلُّ العَرَبِ في خِدمَتِه سَعَتِ الشَّجَرُ نَطَقَ الحَجَرُ شُقّ القَمَرُ بِإِشَارتِهِ جِبْرِيلُ أَتَى لَيْلَة أَسْرَى والرَّبُ دعاهُ لحضرتهِ نالَ الشَّرَفَا والله عَفَا عما سلفا من أمتهِ فمحمدنا هوَ سيدنا فالعِزُّ لَنا لإِجَابتِه'' أما فرقة ايوراين التي أتت من منطقة قوراية بشرشال، فقد أمتعت الجمهور بغنائها الجميل الذي يعبر وبقوة عن تراث شنوة، حيث رقص الحضور القليل في القاعة على الأنغام الجميلة التي تنبثق من عزف هذه الفرقة التي تكونت في الثمانينيات وتهدف إلى التعريف ونشر التراث الشنوي في البلد ولم لا في الخارج؟ كما قدمت الفرقة كذلك اغنية حزينة تحكي ألم الوحدة وجرح اليتم وكيف ان الحياة صعبة، وخاصة للذين يواجهونها بدون دعم عائلي او من الأصدقاء، بينما أدت فرقة القيصرية من شرشال، تحت قيادة المايسترو جبير الغبريني وغناء المطرب محمد بلمقدم، وصلات من الفن الأندلسي الأصيل الذي يمثل جزءا من أجزاء الفن الجزائري المتنوع والثري. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: لطيفة داريب