دعت أمس عائلة السيدة التي قتلت خطأ أول أمس الأحد بفريحة (تيزي وزو) من طرف جندي كان يقوم بالحراسة، سكان المنطقة إلى ''التحلي بالهدوء'' و''التحكم في الأعصاب'' والامتناع عن الاستجابة للنداءات الداعية إلى العنف وتخريب الأملاك العمومية. (وأج) وأكد أخ زوج الضحية أمام حشود من المواطنين تجمعوا على مستوى مفترق الطرق لمدينة فريحة (على بعد 30 كلم من تيزي وزو) بالقرب من المسجد أن ''عائلة المرحومة زهرة تتبرأ من أي عملية عنف أو تخريب. كما أنها تستنكر مثل هذه التصرفات التي لا تشرف روح الفقيدة وليست البتة في صالح مواطني المنطقة التي هي بحاجة إلى السكينة''. وأضاف مخاطبا مجموعة من الشباب تدعو إلى تنظيم مسيرة وقطع الطرقات أن ''أحسن طريقة لمساعدة عائلة الفقيدة وبلدية فريحة هي الحفاظ على الهدوء وترجيح الطرق السلمية للمطالبة بتسليط الضوء على هذه الحادثة''. من جهته وجه عضو بتنسيقية لجان قرى فريحة البالغ عددها 32 قرية نداء مماثلا حث من خلاله الحضور على ''التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء النداءات الواردة من خارج المنطقة والداعية إلى الفوضى'' مؤكدا في ذات السياق أن التنسيقية ''هي الجهة الوحيدة المخولة بالكلام باسم سكان المنطقة''. ومساهمة منها في تهدئة الأوضاع أعربت الأكاديمية الجزائرية لجمعيات المجتمع المدني عن طريق مكتبها بتيزي وزو ''استعدادها لجمع شكاوى سكان منطقة فريحة من أجل نقلها إلى السلطات العمومية''. وكانت التنسيقية قد وجهت اليوم الثلاثاء نداء لشن إضراب استجاب له كل التجار بمدينة فريحة كما لوحظ في عين المكان. وقام عدد محدود من الشباب بغلق الطريق الوطني رقم 12 على مستوى مؤسسة التجهيزات الكهربائية بإقامة متاريس. وكان عنصر من الجيش الوطني الشعبي قد أطلق النار مساء يوم الأحد على السيدة (ك. زهرة) البالغة من العمر 55 سنة التي كانت عائدة من جنازة رفقة امرأتين أخريين معتقدا أن الأمر يتعلق بإرهابيين بالقرب من الثكنة. وقبل أن يتمكن عناصر الجيش الوطني الشعبي من إسعافها لفظت السيدة زهرة أنفاسها متأثرة بالجروح. وأصيبت المرأتان اللتان كانتا ترافقان السيدة زهرة بجروح طفيفة ونقلتا إلى مستشفى عزازقة. وتوجه كل من الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة يوم الاثنين إلى فريحة لتقديم واجب العزاء لعائلة الضحية وحضور مراسم الدفن. وفتحت بهذا الصدد مصالح الدرك الوطني بفريحة تحقيقا حسب خلية الاتصال للولاية.