اعتصم، صبيحة أمس، المئات من سكان بلدية فريحة والقرى التابعة لعرش آث جناد، أمام مقر بلدية فريحة لمطالبة السلطات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدخل العاجل لتحرير المقاول المختطف المدعو (الوناس· إ) البالغ من العمر 33 سنة، الذي اختطف ليلة السبت المنصرم، في حاجز مزيف بالقرب من قرية ثالة تفانة، وكذا للضغط على الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإطلاق سراحه دون دفع فدية، كما لقي الإضراب الذي دعت إليه خلية الأزمة التي نصبت خصيصا لمتابعة هذه القضية استجابة واسعة بين أوساط السكان· شهدت، أمس الثلاثاء، مدينة فريحة وكل البلديات والقرى التابعة لها، ولمدة تقارب ثلاث ساعات من الزمن، تجميدا وشللا تاما لكل المصالح الإدارية والخدماتية، حيث تم غلق كل مقرات البلديات، على غرار بلدية فريحة، ثيميزار وأغريب، وتم غلق كل البنوك ومراكز البريد ومختلف الهيئات الرسمية المتواجدة في هذه المنطقة، وكذا كل الفروع الإدارية على غرار مؤسسة سونلغاز والجزائرية للمياه، فضلا عن شلل كلي للحركة التجارية في كل المناطق الحضرية والريفية، وحتى في القرى والمداشر المعزولة، وهذا تضامنا مع عائلة (الوناس· إ) وسكان قرية أزرو. وحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن هذا اليوم من الإضراب ميزه هدوء حذر بين المواطنين الذين يرفعون التحدي أمام الجماعة السلفية بكل شجاعة وشهامة، مثلما رفعها سابقا سكان إفليسن بتيفزيرت وسكان بوغني· وحسب ما علمناه من مصادر محلية مؤكدة، فحالات الغضب والتذمر سادت نفوس المواطنين المتظاهرين الذين ملوا من عمليات الترهيب والتهديد والوعيد الذي يمارسه الإرهابيون في حقهم، وكان التضامن قويا وظاهرا للعيان من خلال تلك الملامح المؤثرة، وتلك الحشود الكبيرة التي توافدت في أوقات مبكرة من صبيحة أمس إلى قرية أزرو التي ينحدر منها المقاول المختطف، للتضامن مع عائلته والوقوف إلى جانبها، وبعدها التنقل إلى مدينة فريحة حيث عقدوا اعتصاما حاشدا أمام مقر بلدية فريحة لمطالبة السلطات المعنية وخصوصا الأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة.