شرع رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح أمس في زيارة لجمهورية إيرلندا على رأس وفد يضم أعضاء من المجلس، تندرج في إطار تدعيم العلاقات البرلمانية الجزائرية الإيرلندية وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الشريكين في فضائي الحوار الأورو-متوسطي، واتفاق الشراكة الذي يجمع الجزائر بالاتحاد الأوروبي· وحسب بيان مجلس الأمة، فإن هذه الزيارة التي تعد الأولى لمسؤول جزائري من هذا المستوى والتي تأتي تلبية لدعوة رئيس مجلس الشيوخ الإيرلندي السيد بات مويلن، تتيح للطرفين فرصة للتباحث السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك المدرجة في جدول أعمال الهيئات البرلمانية الجهوية والدولية، وهو ما يؤشر على أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو مزيد من التدعيم من خلال إطلاق ديناميكية تقارب بين البلدين والتفكير في الوسائل التي من شأنها الإسهام في ترقية العلاقات الثنائية لا سيما وأن إمكانيات التعاون كبيرة وغير مستغلة· وسيخص السيد بن صالح بمقابلة مع رئيسة جمهورية إيرلندا السيدة ماري ماك أليز، ويجري سلسلة من المحادثات تشمل نظيره وكذا رئيس مجلس النواب السيد جون أودنوغو وعدد من المسؤولين من بينهم وزير الخارجية السيد ديرموت أهيرن ووزيرة الفلاحة السيدة ماري كوغلان· كما يحضر الوفد جلسة مناقشات عامة في مجلس النواب وأخرى في مجلس الشيوخ ويعقد لقاءات مع لجنة الشؤون الخارجية والفرع الإيرلندي لجمعية البرلمانيين من أجل إفريقيا، ومع رئيس كتلة حزب "فاين غائيل" السيد إيندا كيني ورئيس كتلة العماليين السيد مابيكل هيجنس· ومن المنتظر أن تهيئ زيارة السيد بن صالح التي تدوم أربعة أيام، الأجواء لتشجيع الاستثمار وتحفيزه، من خلال استكشاف إمكانيات التسريع في عقد اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي· كما يرتقب أن يشكل الجانبان مجموعة صداقة برلمانية بين الجزائر وجمهورية إيرلندا ستكون لبنة لدعم العلاقات الثنائية· وتعتبر إيرلندا صاحبة أكبر معدل نمو اقتصادي في الإتحاد الأوروبي، حيث سجل معدلات عالية ومستقرة في التسعينات، بلغت في الأعوام 1995-2000 نسبة 10 بالمائة، وبقيت الأعلى في دول منطقة اليورو، حيث تراوحت بين 5,5 سنة 2005 و6 بالمائة في 2006· وبفضل النمو المتسارع لاقتصادها لا سيما في حقل المعلوماتية والتكنولوجيا العالية استطاعت إيرلندا أن تصل إلى مستوى صار فيه دخل الفرد الايرلندي هو رابع أعلى دخل بالعالم، بلغ حوالي 40 ألف دولار أمريكي عام 2005 ·