مديرية الأملاك الوطنية: تسليم أكثر من 320 ألف دفتر عقاري خلال سنة 2024    ألعاب القوى/البطولة الجامعية الأمريكية: الجزائري معتز سيكيو يحرز فضية سباق 400م    اليوم العالمي للمرأة : بللو يشيد بجهود المرأة الجزائرية في بناء وإثراء المشهد الثقافي الوطني    بحضور فرق وجمعيات من 12 ولاية.. المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة يرفع ستار طبعته ال14    الجزائر العاصمة : زروقي يقف على عملية إعادة تأهيل مبنى البريد المركزي    اليوم العالمي للمرأة: تتويج خمس فائزات في الهاكاتون النسائي للحلول المبتكرة في الاقتصاد الأزرق    حساني شريف : مواقف الجزائر تزعج الأعداء    اليوم العالمي للمرأة: مزيان يشرف على حفل تكريمي على شرف عاملات وإطارات وزارة الاتصال    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): لقاء وكالة الانباء الجزائرية-الشروق نيوز, مقابلة الفرصة الاخيرة للفريقين من أجل التأهل    انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة: عملية الاقتراع تتواصل في ظروف جيدة    اليوم العالمي للمرأة: جبهة البوليساريو تشيد بالدور الريادي للمرأة الصحراوية في الكفاح من أجل الحرية    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48458 شهيدا و 111897 جريحا    صناعة صيدلانية: قويدري يشيد بدور المرأة المحوري في ترقية القطاع    كأس إفريقيا للاعبين المحليين:مقابلات السد: المنتخب الوطني يواجه غامبيا في الدور الثاني    بمناسبة يوم 8 مارس الشرطة تحي اليوم العالمي للمرأة    في يوم الورد يحلمن بالخبز..؟!    الجزائر تدعو لموقف إسلامي رافض لتهجير الفلسطينيين    سعداوي يترأس اجتماعا لتحضيرات إجراء امتحانات البكالوريا والبيام    انطلاق الطبعة 5 للمهرجان الولائي للأنشودة الدينية للشباب    اتحاد النساء ينظم وقفة ترحم على روح الشهيدة بن بوعلي    خنشلة: الأمن الحضري السابع توقيف شخصين و حجز 280 مهلوسات    سنصل إلى توزيع الماء يومياً يومي بكامل وهران    الشرطة تراقب..    توقعات بحرارة فوق المعدل    ارتفاع في صادرات الغاز    شنقريحة: لحرائر الجزائر حقّ الافتخار بالمُنجزات    سنوسي في ذمة الله    الجزائر تؤكد على الحقّ في الاستخدامات السلمية    انطلاق مسابقة تاج القرآن بالعاصمة    إنْ لم نقرأ ختمة أو نسمعها في شّهر القرآن.. فمتى؟!    تنظيم الطبعة ال11 يومي 10 و11 ماي بالعاصمة    اليوم العالمي للمرأة: الوزير الأول يكرم عددا من النساء الجزائريات المبدعات    فرنسا استخدمت أسلحة كيميائية على نطاق واسع في الجزائر    جثمان الصحفي محمد لمسان يوارى الثرى بمقبرة عين البنيان    مساعٍ لسد احتياجات الأسر المعوزة بباتنة    توزيع قفة رمضان وإفطار الصائمين    اليونان.. الإفطار على صوت المدفع والموائد الجماعية    سونلغاز تشرع في تنفيذ التزاماتها بالنيجر    مدرب هيرتا برلين الألماني يدعم إبراهيم مازة    مدرب عمورة السابق يعترف بتطور مستوى مهاجم "الخضر"    مشكلة الملاعب تقلق "الخضر" قبل لقاء بوتسوانا في تصفيات المونديال    تركيب الوحدة الأولى لمركز البيانات الوطني الثاني    تمديد فتح مكاتب البريد إلى الخامسة مساء    الوعي العلمي في الجزائر عرف تحوّلات عدة    إحياء سهرات رمضان نصرة لفلسطين    التحالفات حجر الزاوية في انتخابات "السينا" اليوم    رئيسا غرفتي البرلمان يهنّئان الجزائريات في عيدهن العالمي    الجولة ال19 من الرابطة المحترفة "موبيليس":مولودية الجزائر يحكم قبضته على الصدارة وبلوزداد يتراجع    على مائدة إفطار المصطفى..    أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ    وحدة الموقف العربي ورفض مخططات التهجير    برنامج تأهيلي للحجاج    التقرير السنوي يفضح انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية    تجديد النّظر في القضايا الفقهية للمرأة من منطلق فقهي رصين    الإنتاج المحلي يغطّي 76 % من احتياجات الجزائر    اجتماع تنسيقي لتطوير آليات خدمة الحجاج والمعتمرين    اجتماع تنسيقي لتطوير آليات العمل المشترك لخدمة الحجاج والمعتمرين    شهر الجود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دون إحراج الجانب الإسرائيلي
الرباعية تقترح مبادرة لتسهيل قيام دولة فلسطينية
نشر في المساء يوم 24 - 09 - 2011

أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس حالة الشك بخصوص حقيقة تحركه باتجاه الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية دائمة لدولة فلسطين المستقلة في الهيئة الأممية، كاسرا بذلك حاجز الخوف من ضغوطات أمريكية لا متناهية.ولكنه بقدر ما قطع الشك باليقين في هذه القضية الحساسة فإنه فتح من جهة أخرى الباب واسعا أمام تساؤل جوهري.. وماذا بعد؟
ورغم أن الرئيس الفلسطيني ألقى بالكرة في معسكر المجموعة الدولية وبشكل مباشر على مجلس الأمن واللجنة الرباعية إلا أنه في واقع الحال غادر مقر الأمم المتحدة وهو غير متأكد من حظوظ نجاح تحركه وسط مواقف أمريكية إسرائيلية لم تشأ الخروج عن نمطيتها الرافضة لكل حل يخرج عن دائرة تصورهما لمستقبل الدولة الفلسطينية ولخارطة كل منطقة الشرق الأوسط.
وهي الحقيقة التي وقف عليها الرئيس الفلسطيني وهو يستمع إلى الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما أمام المشاركين في الجمعية السنوية للمنتظم الأممي عندما عارضا الفكرة الفلسطينية واعتبراها تحركا أحاديا مرفوضا مادام تم خارج إرادتهما وفتح الباب أمام إشراك أطراف أخرى كانت واشنطن تصر على رفض تمكينها من لعب أي دور في مسار السلام حتى وإن وصل إلى طريق مسدود.
ويبدو أن المخاوف الأمريكية والإسرائيلية تأكدت عندما وجدت أطراف اللجنة الرباعية نفسها مجبرة على اتخاذ موقف وعدم البقاء في موقع غير المكترث بعد المبررات التي قدمها الرئيس الفلسطيني الذي انتقد بطريقة مباشرة ترك الفلسطينيين لوحدهم بين أيدي الولايات المتحدة وإسرائيل رغم أن مسعى السلام تعهدت أطراف دولية فاعلة على ضمان نجاحه.
ولم تتأخر اللجنة الرباعية في استصدار مبادرة جديدة مباشرة بعد تسلم الأمين العام الأممي بان كي مون الطلب الفلسطيني في محاولة لحفظ ماء الوجه ومحاولة من أطرافها لإخراج عملية السلام من حالة الانسداد التي أوجدتها فيها السياسات الإسرائيلية المدعومة من طرف مواقف أمريكية بلغت حد التواطؤ.
وتضمنت مبادرة اللجنة الرباعية أساسا فكرة لاستئناف مفاوضات السلام وحددت نهاية العام القادم كأجل للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي تحسم من خلاله القضايا الخلافية وقضايا الوضع النهائي في محاولة ترمي إلى وضع حد لحالة التسويف التي انتهجتها حكومات الاحتلال لربح مزيد من الوقت وعدم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بحدود دولية قائمة.
ويبدو أن الولايات المتحدة عندما قبلت بالمبادرة الرباعية إنما وجدت فيها الخلاص من حالة انسداد قائمة وازدادت قناعتها أن مواصلة السير في نفس ما تمليه السياسة الإسرائيلية سيؤدي في النهاية إلى عواقب أكثر تعقيدا. وما إقدام الرئيس الفلسطيني على التوجه إلى الأمم المتحدة إلا بداية لمتاعب أكبر قد تجعل النزاع يفلت من بين أيديها وخاصة في ظل الأوضاع العربية والحراك الشعبي الذي تعرفه مختلف المجتمعات العربية والذي لا يستبعد أن ينتقل بسرعة البرق إلى داخل المجتمع الفلسطيني.
وهي القناعة ربما التي جعلت مسؤولا أمريكيا لم يشأ الكشف عن هويته يؤكد أنه حان الوقت للنظر باتجاه المستقبل ويتعين أخذ طلب الرئيس عباس محل جد وبما يستدعي طرح أفكار جديدة وتقديم إجابات لأن المهم أن نشرع في المفاوضات''.
وأكدت أطراف اللجنة الرباعية المتكونة بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على عقد أول جلسة خلال شهر من الآن يطرح فيها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي مقترحاتهما لخطة التفاوض التي تبدأ بعد ثلاثة أشهر ويتم فيها بحث مسائل الحدود والأمن.
ويبدو أن الرباعية لم تشأ إحراج إسرائيل عندما تجنبت الإشارة إلى مسائل الاستيطان رغم انه رهن كل فرصة لتحقيق السلام ولا حتى ماهية الدولة الإسرائيلية التي تريد أن تفرضها إسرائيل وتضغط على الفلسطينيين للاعتراف على أنها دولة يهودية حتى تمهد لأكبر عملية تطهير عرقي وديني في تاريخ الإنسانية.
ورغم ذلك فإن مثل هذا التملق لم يرق لإرضاء إسرائيل التي سارعت إلى رفض مبادرة اللجنة الرباعية وأكدت أنها ليست مقدسة في إشارة واضحة إلى رفض مسبق لدور الرباعية في مسار سلام كان وبقي حكرا على إرادة إسرائيل والولايات المتحدة.
وقبل الفلسطينيون بمبادرة الرباعية رغم أن خطوطها العريضة لم تتضح بعد ولا حتى حظوظ نجاحها إلا أنهم اعتبروها فرصة مواتية وطالبوا إسرائيل بعدم تفويتها.
ويؤشر استصدار اللجنة الرباعية لمبادرتها عشية اجتماع أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم غد لبحث ومناقشة الطلب الفلسطيني بالانضمام إلى الأمم المتحدة أن هذه الهيئة الأممية سترفض المسعى الفلسطيني تحت غطاء التمكين لمبادرة اللجنة الرباعية والتأكد من حظوظ نجاحها وربما لإقناع الإسرائيليين بقبول الجلوس إلى الطاولة وبأجل الإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.