سيشكل تحسين القدرة الشرائية للعمال وترقية الإنتاج الوطني أهم انشغالات الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل خلال الثلاثية المقبل المقررة يوم الخميس المقبل، حسبما أكد أمس رئيسها السيد محمد سعيد نايت عبد العزيز. وصرح السيد نايت عبد العزيز خلال اجتماع عمل مع رؤساء الاتحادات المهنية التابعة لمنظمته والمخصصة لتقديم مذكرة هذا اللقاء قائلا ''سوف نركز خلال هذه الثلاثية على تحسين القدرة الشرائية للعمال''، وأكد أن التكفل بهذين الانشغالين يقتضي تسوية مشكل التضخم ومراقبة السوق الموازية ومراجعة سياسة دعم الأسعار، لاسيما المواد ذات الاستهلاك الواسع. واعتبر أن تقليص الصادرات وترقية الإنتاج الوطني سيشكلان أهم انشغالات منظمته خلال الثلاثية المقبلة (حكومة-نقابة-أرباب عمل)، وأضاف يقول ''إننا ننتظر من السلطات العمومية دعم المؤسسات التي تسعى إلى البقاء بهدف الحفاظ على مناصب الشغل''. ومن جهة أخرى، دعا السيد نايت عبد العزيز المؤسسات إلى المساهمة أكثر في البرنامج التاهيلي الذي أطلقته السلطات العمومية بهدف تحسين تنافسيتها وتشغيل آلة الإنتاج. ولدى تطرقه إلى رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون، أكد رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل أن القرار يعود إلى الحكومة، مؤكدا أن الكنفدرالية تدعم هذا المطلب. تضم الكفدرالية الوطنية لأرباب العمل ستة اتحادات مهنية تنشط في قطاعات البناء والنقل والنسيج والجلود والصناعة الغذائية والطاقة. للتذكير، تتمثل أهم قرارات الثلاثية الأخيرة (28 ماي 2011) في الإجراء الخاص بالقرض المستندي بالنسبة لمنتجي السلع والخدمات ورفع سقف التسديد الحر إلى 4 ملايين دج (مقابل 2 مليون دج من قبل) وإعادة جدولة الديون البنكية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تواجه صعوبات في التسديد وكذا تخفيض قروض الاستثمار المخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. (وا)