جال وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران، أمس، بين أرجاء الصالون الدولي للكتاب رفقة وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، وطرح العديد من الأسئلة حول واقع النشر في الجزائر وكذا عن اقبال الجمهور الجزائري على الكتب. وقال الوزير الفرنسي إن الهدف من زيارة الجزائر، التأكيد على التعاون الثقافي المشترك بين الجزائر وفرنسا، مضيفا أنه متأسف جدا لقصر زيارته هذه التي لم تتعد اليوم الواحد. وزار الوزير العديد من أجنحة المعرض واطلع على بعض دور النشر الجزائرية، كما طرح العديد من الأسئلة حول ماهية النشر في الجزائر، حيث تساءل عن النشر المحلي فجاءت إجابة ممثل دار شهاب أن النشر في الجزائر يخفض من ثمن الكتاب، مضيفا أن حوالي خمس إلى عشرة بالمائة من الكتب التي نشرت بفرنسا تم إعادة نشرها في الجزائر. كما توقف الوزير الفرنسي مطولا عند إشكالية القدرة الشرائية للمواطن الجزائري فيما يخص الكتب، وفي هذا السياق، قال الوزير الفرنسي إن أسعار كتب الدار الفرنسية مرتفعة إلا أن ممثل دار فوليو الفرنسية، أكد أن اليورو ليس له نفس القيمة في البلدين، وأن اقبال الجمهور الجزائري على الكتب كبير. وتحدث الوزير الفرنسي -أيضا- عن التعاون الثقافي بين البلدين فقال إنه يعمل على تقويته وهو ما سيظهر في مناسبات مختلفة ومن بينها تظاهرة مارسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية لسنة .2013 بالمقابل، أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية أن وزارة الثقافة تقوم بتدعيم المكتبات بالكتب هذا من جهة، ومن جهة أخرى، خصصت حافلات مكتبية تقوم بتزويد المكتبات البلدية بالكتب وهذا عبر أرجاء الوطن.