يواجه سكان بلدية السويدانية بالعاصمة، صعوبة كبيرة في التنقل بين أرجاء بلديات الولاية نظرا للنقص الكبير في عدد الحافلات العاملة بمحطة نقل المسافرين التي تشهد تدهورا محسوسا، مما أثر سلبا على الخدمات المقدمة، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المعنية لفتح خطوط نقل جديدة من شأنها تحقيق متاعبهم. واقع شبكة النقل المتدهور ووضعية الطرقات المهترئة -يقول بعض المترددين على محطة نقل المسافرين ببلدية السويدانية- كان له تأثير كبير على مستعملي وسائل النقل الذين انتقدوا هذه الوضعية، مشيرين إلى النقص الملحوظ في عدد الحافلات التي تجاوزها الزمن، فهي-يضيف محدثونا- غير صالحة للاستعمال كما أنها غير مريحة، وفي كثير من الأحيان تتعرض محركاتها لأعطاب تجعلهم ينتظرون لأوقات طويلة على قارعة الطريق ريثما يتم إصلاحها وانطلاقها من جديد. وعلى نفس الصعيد، أشار بعض المسافرين إلى أن طول فترة الانتظار بالمواقف وكذا التسابق وراء الحافلات أثناء قدومها من أجل الظفر بمقعد، كان وراء انتشار عمليات السرقة والاختلاس التي يتعرض لها مستعملو هذه المركبات، خصوصا أثناء الفترة المسائية أو الصباح الباكر، حيث تعج المحطة بحشود المسافرين. ولعل أكثر المتضررين في ذلك هم مستعملو الاتجاهات المؤدية إلى كل من الدويرة، أولاد فايت والشراقة، فهذه الخطوط تعرف نقصا في عدد المركبات، كما أن عدم تنظيمها وسوء تسييرها، جعل الفوضى تعمها، كما ساهم بشكل كبير في نشوب مناوشات ومشادات تصل في بعض الأحيان إلى الشتم والضرب والتعارك بالأيدي-.