يواجه سكان بلدية السويدانية صعوبة كبيرة في التنقل بين أرجاء بلديات الولاية، وذلك نظرا للنقص الملفت في عدد الحافلات العاملة بمحطة نقل المسافرين التي تشهد تدهورا كبيرا في نوعية الخدمات المقدمة، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المعنية من خلال يومية "الفجر" لفتح خطوط نقل جديدة، كونها ستعمل على إعفائهم من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها. واقع شبكة النقل المتدهور ووضعية الطرقات المهترئة يقول بعض المواطنين ممن التقتهم "الفجر" بمحطة نقل المسافرين ببلدية السويدانية كان له تأثير كبير على مستعملي وسائل النقل، الذين أبدوا استياء وتذمرا شديدين إزاء النقص الملحوظ في عدد الحافلات التي تجاوزها الزمن، فهي - يضيف محدثونا - غير صالحة للاستعمال كما أنها غير مريحة، وفي كثير من الأحيان تتعرض محركاتها لأعطاب تجعلهم ينتظرون لأوقات طويلة على قارعة الطريق ريثما يتم إصلاحها وانطلاقها من جديد. وعلى نفس الصعيد، أشار بعض المسافرين إلى أن طول فترة الانتظار بالمواقف، وكذا التسابق وراء الحافلات أثناء قدومها من أجل الظفر بمقعد، كان وراء انتشار عمليات السرقة والاختلاس التي يتعرض لها مستعملو هذه المركبات، خصوصا أثناء الفترة المسائية أوالصباح الباكر، حيث تعج المحطة بحشود لا أول لها ولا آخر. ولعل أكثر المتضررين في ذلك - يضيف مصدرنا - هم مستعملو الاتجاهات المؤدية إلى كل من الدويرة، أولاد فايت و الشرافة، فهذه الخطوط تعرف نقصا في عدد المركبات، كما أن عدم تنظيمها وسوء تسييرها جعل الفوضى تعمها وساهم بشكل كبير في نشوب مناوشات ومشاداة تصل في بعض الأحيان إلى الشتم والضرب، وكذا التعارك بالأيدي. ومن جهة أخرى، أعرب سكان حي الإخوة مهدي، حي مشبش وكذا حي النخيل عن تخوفهم الشديد من عواقب فصل الشتاء الذي يعد كابوسا حقيقيا بالنسبة إليهم، وذلك نظرا للازدحام الذي تسجله طرقات هذه الأحياء نتيجة اهترائها و تحفرها، فهي - حسب تصريحاتهم - بحاجة ماسة إلى عملية تهيئة، لا سيما أن هذا المشكل يعتبر السبب الرئيسي في تأخر المتمدرسين عن مقاعدهم الدراسية، فضلا عن عدم تقيد العمال بالتزاماتهم المهنية.