افتتحت سهرة أول أمس فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد بدار الثقافة عبد القادر علولة، وأحيت السهرة الأولى فرقة الحضرة التونسية، والمنشدون عبد الرحمان بوحبيلة، ناصر ميروح وعبد الجليل أخروف. وأعطى إشارة الانطلاق الرسمي مدير الثقافة لولاية تلمسان السيد حكيم ميلود، وكانت وزيرة الثقافة -من جهتها- قد بعثت بكلمة بالمناسبة، قالت فيها إن الجزائر من خلال هذا المهرجان تؤكد انتمائها الحضاري والثقافي وانفتاحها على الحضارات الإنسانية الأخرى، وتابعت تقول إن المهرجان في طبعته الثانية سيكون ناجحا بحضور أسماء لامعة في سماء الإنشاد الديني والروحي والصوفي والوطني والتربوي. وأضافت الوزيرة أنه خلال المهرجان سنعيش أياما روحانية ستظهر بلا شك هذا الطابع الفني الذي أصبح عالميا، مشيرة إلى أن التنوع الذي سيميز سهرات المهرجان على مدار أسبوع سيتماشى مع سياسة الدولة في الميدان الثقافي المؤمنة بأن التنوع هو جوهر الحياة وهو الذي يجملها. وعلى هامش السهرة؛ كشف عازف العود الشهير نصير شمه عن نيته في العمل مع منشدين جزائريين، وأن نيته ترسخت عندما استمع للثلاثي عبد الرحمان بوحبيلة، ناصر ميروح وعبد الجليل أخروف في افتتاح النسخة الثانية من المهرجان الدولي للإنشاد أول أمس بتلمسان بدار الثقافة عبد القادر علولة. وأثنى العازف العراقي على الأصوات الجزائرية، لا سيما الثلاثي الذي أحيا سهرة افتتاح المهرجان الدولي للإنشاد، وصرح أن فكرة العمل مع صوت جزائري كانت دائما واردة ولكنه عازم على تفعيلها هذه المرة لما استمع واستمتع بهذا الثلاثي. وبخصوص مشاركته في المهرجان، قال المتحدث إنه سيقدم ''ليلة العشق الإلاهي'' في السهرة الختامية وهو عمل مشترك للعديد من الدول العربية، أكد أنه سيكون لائقا بحجم مهرجان دولي، وذكر أن العمل استغرق إعداده شهورا. وفيما يخص مشروع فتح بيت العود بالجزائر؛ جدد نصير استعداده لفتحه، ليس بقسنطينة فقط، وإنما في كل ولايات الوطن، مشيرا إلى أن العديد من الطلبة الجزائريين والجزائريات يزاولون دراستهم في بيت العود في دبي والقاهرة. وأنشدت الفرقة التونسية الحضرة مجموعة من الأناشيد النابعة من التراث التونسي الأصيل، تجاوب معها الجمهور بشدة، كما استمتعوا بالأصوات الجزائرية التي أتقنت الأداء أيما إتقان، خاصة بعذب صوتهم ومغزى مواضيعهم التي تطرقوا إليها إنشاديا.