شدّد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني أمس الجمعة من تيارت على ضرورة تغليب لغة الحوار في شتى المجالات كوسيلة لإنجاح الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح السيد سلطاني لدى إشرافه على تجمع شعبي احتضنته قاعة المحاضرات مصطفى مكي'' بعاصمة الولاية'' انه يجب تغليب لغة الحوار داخل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية وكذا المؤسسات الاقتصادية والنخب المثقفة وحتى حوار ما بين جيل الثورة وجيل الاستقلال وجيل المأساة الوطنية وذلك حتى لا تفقد هذه الإصلاحات محتواها''. وأكد رئيس حركة مجتمع السلم ''على وجوب إشراك مختلف شرائح المجتمع من عمال وإعلاميين وسياسيين ومثقفين للمساهمة بجدية في تجسيد هذه الإصلاحات التي من شأنها بناء جزائر تتحقق فيها التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية''. وفيما يتعلق بمشاركة المرأة في المجال السياسي، أوضح السيد أبوجرة سلطاني في هذا الإطار ''بأن حركته قد ثمنت مبادرة رئيس الجمهورية الرامية إلى منح المرأة مشاركة أوسع في المجالس المنتخبة على غرار المجالس الشعبية الولائية والبلدية والبرلمان بغرفتيه في سياق الإصلاحات السياسية الجاري تطبيقها حاليا''. كما دعا السيد سلطاني في هذا الصدد ''النساء المنخرطات في الحركة إلى الاستعداد لتمثيل حركة مجتمع السلم في الانتخابات المقبلة''. وأشار المتحدث ''بأن حركة مجتمع السلم قد طرحت تصورها فيما يتعلق بهذه الإصلاحات والمتمثل في أن تكون هذه الإصلاحات ذات مضمون اجتماعي واقتصادي وكذا لا ينبغي أن تحتكرها النخب حيث يجب أن تفتح الطريق أمام الجميع''. ولم يفوت رئيس حركة مجتمع السلم مناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مؤخرا من السجون الإسرائيلية ليتطرق للحدث معتبرا إياه ''نجاحا باهرا حققته المقاومة الفلسطينية'' متمنيا أن يتبع هذه المناسبة ''تحرير كامل لأرض فلسطين وكذا القدس الشريف''.