دشن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس مركز التحكم المركزي لميترو الجزائر بالعناصر، في إطار جولة تفقدية حملته لعدة مشاريع في العاصمة. وبالمناسبة قدمت للرئيس شروحات عن كيفية عمل المركز الذي يعد بمثابة غرفة عمليات وقيادة لتسيير مترو الجزائر. وتابع رئيس الجمهورية رفقة الوفد المرافق له المتكون خصوصا من وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ووزير النقل السيد عمار تو، العرض الذي قدمه مسؤولو شركة مترو الجزائر حول كيفية عمل هذا المركز الذي يعد بمثابة ''محطة تحكم مركزية''. ذلك ما أوضحته السيدة ريمة بن مولود وهي إحدى المهندسات الجزائريات التي تم تكوينها من طرف الشركة الفرنسية ''أر ا تي بي'' المرافقة للمشروع والتي تتكفل باستغلال وصيانة المترو، حيث أشارت في عرضها الى ان المركز يعد ''قلب المترو'' لأنه يشرف على كل العمليات وفي الزمن الحقيقي. ويمكن من خلال الشاشات المتوفرة في المركز ملاحظة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في المترو من خلال كاميرات نصبت في كل أجزائه، كما يسمح بالاتصال بالسائقين وهو بذلك يعد غرفة لتسيير حركة القطارات بصفة آنية. كما يتم التحكم -وفق ذات المصدر- بالكهرباء انطلاقا من هذا المركز حيث تم ربط المترو بمحطتي الكهرباء لكل من القبة والحامة، كما تم وضع محطات توليد كهرباء للنجدة تمكن من إيصال القطار الى اقرب محطة في حال حدث أي انقطاع بالمحطتين، مع العلم ان الطاقة التي يحتاجها المترو لاتتعدى ال60 كيلو فولط. ويضمن مركز الصيانة بباش جراح عملية الصيانة وكذا تنظيف القاطرات يوميا وذلك بتوفره على تجهيزات غسل آلية. للإشارة فإن المجموعة الفرنسية ''أر ا تي بي'' التي رافقت شركة ''مترو الجزائر'' ستتكفل بالاستغلال والصيانة لمدة ثماني سنوات كما أوضح الرئيس المدير العام لها السيد بيير مونجان في تصريحات أدلى بها على هامش الزيارة الرئاسية للصحافة الوطنية. وأشار المتحدث الى ان الشركة الفرنسية تكفلت بتكوين جميع العاملين في المترو لاسيما السائقين البالغ عددهم ستين، مؤكدا ان الجميع جاهز لأداء مهمته بكل حماس. كما عبر عن سعادته بالعمل مع الطرف الجزائري في هذا المشروع. للإشارة تم أمس عقب تدشين مترو الجزائر من طرف رئيس الجمهورية التوقيع على مقرر الترخيص بالاستغلال التجاري له من قبل وزير النقل عمار تو حسب ما أوضحه بيان للوزارة. وقال ذات المصدر ان الترخيص يبدأ في الفاتح نوفمبر الجاري ويأتي بعد ''استيفاء الشروط القانونية والتنظيمية والشروط المتعلقة بالسلامة والوسائل التقنية والبشرية والتسييرية لاستغلال مترو الجزائر. وفي تصريحات أدلى بها عمار تو في مركز التحكم بالمترو في العناصر أشار الى ان مترو الجزائر سيتوسع الى 40 كلم من هنا الى سنة 2020 وذلك في شبكة تمتد من الدارالبيضاء الى درارية، وان النفق المتجه نحو الحراش سيكون جاهزا خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، مذكرا بأن المشروع جند أكثر من 270 شركة مناولة وظفت أكثر من 1200 عامل.