أشرف كل من وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول ووزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، أمس، على فتح الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وتيبازة على مسافة 24 كلم أمام حركة المرور. وأبرز السيد غول أن تدشين هذا الطريق الجديد الذي يعتبر جزءا من طريق متكامل سيربط مستقبلا الشريط الساحلي لولايات الجزائر، تيبازة والشلف وصولا إلى مستغانم ستكون له انعكاسات إيجابية على مختلف مجالات التنمية بالمناطق التي يعبرها، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياحية والثقافية. كما يسمح هذا الطرق الذي سيتعزز بالشطر الثاني الرابط بين تيبازة والناظور على مسافة 12 كلم خلال الأسابيع القليلة القادمة، بفك الخناق الحاد الذي كانت تعرفه حركة المرور على مستوى الطريقين الوطني 11 و,67 ويسهم في إنعاش نشاطي الصيد والسياحة على اعتبار أنه يضمن الربط بمختلف الموانئ المتواجدة على الشريط الساحلي للمنطقة الغربية، وكذا بالمواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها المنطقة. وفي حين وصف الوزير الإنجاز بالمفخرة والمكسب الذي يستفيد منه كل الجزائريين وسكان الولايات التي يعبرها بصفة خاصة، أشار إلى أن المؤسسة الصينية المكلفة بإنجازه ستستمر في عملها خلال الأيام القادمة، لاستكمال عمليات التجهيز الضرورية التي تشمل تركيب شبكة الإنارة العمومية، وتهيئة المساحات الخضراء ووضع إشارات المرور العمودية، كما سيتم أيضا تهيئة مساحات للراحة، ومحطات خدمات وإنجاز محاور ربط الطريق الجديد بالقطب الجامعي لتيبازة وبالموقع الأثري الشهير ب''ضريح الموريتاني''. من جهته، ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، هذا الإنجاز الجديد، مؤكدا أنه يندرج في إطار جملة المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحسين نوعية البنى التحتية للجزائر، وتنعكس بالإيجاب على المستوى المعيشي للمواطن وعلى الاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة مراعاة جانب الصيانة من أجل الحفاظ على هذا المكسب وضمان استدامته. وتجدر الإشارة إلى أن المقطع الذي تم فتحه أمس من بوسماعيل إلى غاية المدخل الشرقي لمدينة تيبازة، يمثل أحد الأشطر الأربعة التي تربط بوسماعيل بمدينتي قوراية والداموس، والتي تم في إطارها الانطلاق في إنجاز ثلاثة أشطر تمتد من بوسماعيل إلى غاية مدينة شرشال على مسافة 48 كلم، ومن المقرر أن يسلم منها المقطع الثاني الممتد إلى الناظور قبل نهاية نوفمبر الجاري، بينما يرتقب تسليم المقطع الأخير الذي يصل إلى مدخل مدينة شرشال شهر ديسمبر القادم. أما بخصوص المقطع الأخير الذي يفترض أن يمتد من شرشال إلى الداموس فإن الدراسات لازالت جارية بخصوص الخيارات الثلاث التي تم اقتراحها من أجل تفادي المرور عبر المنطقة العسكرية بشرشال، ومن أهمها خيارا إنجاز الأنفاق أو الجسور الكبيرة. وما يزيد من أهمية هذا المشروع الاستراتيجي، ارتباطه الوثيق بمختلف المرافق الحيوية الواقعة بولايات تيبازة، الجزائر، البليدة والشلف وكذا الولايات الأخرى المجاورة على غرار الموانئ والمناطق الصناعية، فضلا عن ربطه بالطريق السيار شرق-غرب على مستوى مدخل وادي جر. وعلى ذكر مشروع القرن فقد جدد وزير الأشغال العمومية على هامش زيارته لولاية تيبازة التأكيد على أن المقطع الأوسط للطريق السيار شرق - غرب سيتم فتحة على مستوى أنفاق ''بوزقزة'' خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه في حال بقاء حالة الطقس في استقرار فإن هذا المقطع سيفتح لحركة المرور بعد 10 أيام.