جمهور يسأل حول صحة وصول الإنسان إلى القمر كشفت المائدة المستديرة التي نشطها أمس الأول بقصر الثقافة مالك حداد رائدا الفضاء السويسري والماليزي اللذان نزلا ضيوفا على ولاية قسنطينة بدعوة من جمعية الشعرى في الذكرى الخمسين لاختراق الغلاف الجوي للأرض ، بأن الجمهور الحاضر من طلبة جامعيين وزوار الصالون لازالوا إلى اليوم يشككون في أن تكون الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام حول وصول أول إنسان إلى سطح القمر وما تبعها من نزول مكثف على هذا الكوكب صحيحة. وقد ركز المتدخلون في المائدة المستديرة من ضيوف المهرجان العاشر لعلم الفلك الجماهيري على أن المنظر الساحر و الفريد الذي يراه رواد الفضاء لكوكبهم يجعلهم يدركون أن الحدود بين البلدان التي تقوم من أجلها الحروب وهمية و أن الأهم منها هي الأرض في حد ذاتها و لذلك يحملون نظرة سلمية عند عودتهم و يصبحون أبطالا لكل العالم . رائد الفضاء مظفر الشيخ الذي كان أول مسلم يصوم رمضان في الفضاء قال أن يوري غاغارين فتح الطريق أمام الجميع للذهاب إلى الفضاء بغض النظر عن دينهم و بلدهم لأن الفضاء ليس حكرا على شخص دون آخر، وأن الفريق الفضائي يعمل بتكامل بين عناصره بغض النظر عن إنتمائاتهم و اعتقاداتهم ، لأنهم جميعا لديهم غاية مشتركة و هي تحقيق الهدف من الرحلة. والنقاش فتح الباب للجمهور الكثيف الذي ملأ القاعة، و المتكون من الوفود المشاركة و عدد هائل من الطلبة الجامعيين و زوار الصالون لطرح العديد من التساؤلات حول أمور علمية مرتبطة بالرحلات الفضائية وغيرها من المسائل المرتبطة بعالم الفضاء، وعلى رأسها الإستفسار عن مدى صحة لمس الإنسان لسطح القمر في رحلات سابقة و إمكانية وجود أدلة علمية ملموسة على ذلك، أجاب عنها رائدا الفضاء الحاضران بأن وصول الإنسان للقمر ليس مجرد سيناريو هوليودي غير أنه من الصعب إقناع الناس المشككين بهذه الحقيقة إن لم يكن لديهم آفاقا علمية أو استعدادا لتقبل هذا الأمر. وبالإضافة إلى مشاركة كل من رائد الفضاء السويسري كلود نيكوليي و الماليزي مظفر الشيخ شكر نشط المائدة المستديرة أيضا رئيس الإتحاد الأفريقي النيجيري السيد اوكيكي ، ورئيس دائرة الفيزياء الفلكية و علم الفلك بالكراك السيد نسيم سهواني، ورئيس الجمعية الفلكية اللبنانية السيد شعلان و رئيس الجمعية الفلكية التونسية حافظ عاتب ورئيس الجلسة الأستاذ جمال ميموني.