علمت ''المساء'' من مصادر مسؤولة بمؤسسة بريد الجزائر، أن الحكومة ستشرع في إدراج جدول زمني جديد لصب أجور العمال ابتداء من جانفي ,2012 بهدف القضاء على أزمة السيولة ومشكل الضغط اللذين تشهدهما مراكز البريد بسبب صب الأجور في نفس الفترة، وسيسحب زبائن بريد الجزائر رواتبهم ومعاشاتهم في تواريخ مغايرة خلافا لما هو جار العمل به حتى الآن. وكشف المصدر أن هذا الإجراء المقرر اعتماده من قبل مؤسسة البريد سيتضمن فترات متباعدة لصب أجور الموظفين، لتفادي الضغط على مراكزها التي تشهد طوابير لا متناهية خلال أيام سحب العمال لأجورهم أوحين سحب مخلفات الزيادات كما شهدتها السنة الجارية. وحسب المصدر، فإن قرار تغيير الجدول الزمني لصب الأجور سيشمل الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وأصحاب المناصب العليا، بالإضافة إلى أسلاك الأمن والجيش والدفاع وكذا الأساتذة والمعلّمين والأطباء وأعوان الحماية المدنية وأيضا موظّفي الإدارات العمومية والمتقاعدين. وبخصوص ضرورة إعلام الموظفين بهذه الإجراءت الجديدة كشف المصدر أن مؤسسة بريد الجزائر ستراسل كافة الوزارات والهيئات الحكومية التي تصب رواتب موظفيها عبر مكاتب البريد بالجدول الزمني الجديد حتى يتم إعلام العمال والموظفين. وسيتزامن هذا الإجراء مع دخول قرارات لقاء الثلاثية الأخير حيز التنفيذ والتي تضمن زيادات في الأجر القاعدي الأدنى ب 3000 دينار بعدما تقرر رفعه إلى 18 ألف دينار، وكذا رفع منح المتقاعدين وهو الأمر - يضيف المصدر- الذي تريد مؤسسة بريد الجزائر اجتنابه لتفادي الوقوع في أزمة سيولة. يذكر أن مؤسسة بريد الجزائر قامت مؤخرا بعدة إجراءات للحد من الوقوع في أزمة سيولة من خلال التنسيق مع البنك المركزي لتوفير الأوراق الائتمانية، وكذا تسقيف سحب الأموال إلى 40 ألف دينار خلال الفترة ما بين 20 و27 نوفمبر الجاري.