قرر “بنك الجزائر”،ضخ مبلغ20 ألف مليار سنتيمبداية من الأسبوع المقبل،لدعم 3400 مكتب بريديعلى المستوى الوطني لمواجهة أزمة السيولة المتزامنة تزامنا مع فترة التحضيرات لعيد الأضحى المبارك الذي عادة ما تشهد فيه مراكز البريد كل سنة نقصا حادة في السيولة، و ستتلقّى هذه المكاتب المبالغ المذكورة على 8 أقساط بمعدّل مرتين في الأسبوع. ويأتي هذا القرارليشملكافة المراكز البريدية المنتشرة عبر الوطن، التيسلمت بدورها جدول طلباتها المحدّدة للاحتياجات المالية خلال الفترة المقبلة، منعا لحدوث أية أزمة سيولة عشيّة عيد الأضحى، خصوصا وأن إدارة البريد تلقت تعليمات صارمة من جهات عليا تشدد على اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي تكرار سيناريو العام الماضي. كما سينعكس قرار رفع أجور بعض القطاعاتبنسبة 50 بالمائة ورفع الأجر الوطني الأدنى إلى 18000 دج في الثلاثية الأخيرة، على كمية الطلب المتزايد على سحب الأموال من مراكز البريد بشكل يتطلب رفع كميات النقود الموجهة لها من قبل البنك المركزي. وطالبت مؤسسة”بريد الجزائر” ما يعادل 20 ألف مليار سنتيم سيسلمها البنك المركزي ل 3400 مركز بريدي عبر ثمانية أقساط بحيث تعادل قيمة القسط الواحد 2500 مليار سنتيم مع العلم أن مكاتب البريد ستتلقى قسطا في بداية الأسبوع و قسطا آخرا في منتصف الأسبوع . مع العلمأن الولايات التي تحتل الصدارة في نسبة الطلبيات تمثلت في الجزائر العاصمة التي قدمت طلبات ب 140 ألف مليار سنتيم في القسط الواحد تليها عنابة و وهران وقسنطينة و هي المدن الكبرى التي تضم أكبر نسبة من اليد العاملة و الموظفين الذين يقبضون رواتبهم عادة عبر البريد . و جاءت هذه الإجراءات تحسّبا لمنع أية أزمة سيولة عشية عيد الأضحى بالنظر إلى أن معطم المؤسسات و الشركات ستقوم بضخ رواتب عمالها قبل آجالها و هو ما يؤدي عادة إلى عودة أزمة الطوابير على مستوى مراكز البريد ناهيك عن مصاريف اقتناء كبش العيد و تكاليف الذهاب للحج و العودة منه و هو ما يتطلب ضخ كمية كافية من الأوراق النقدية كخطة استعجاليه لمواجهة زيادة الطلب .